استغلت قيادات جماعة الإخوان الهاربين خارج البلاد قرار الولاياتالمتحدة بحجب 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى من المساعدات المُخصصة لمصر، بأن العلاقات بين البلدين توترت ويشوبها حالة من السخط، الأمر الذي أكد عليه الخبراء أن حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاتصال بالرئيس السيسي يؤكد قوة علاقات الصداقة بين مصر وأمريكا وإفشال ما يتناوله الإعلام المُغرض ضد مصر. ترامب غير مسئول من جانيه، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن قرار خفض المعونات لم يكن المسؤول عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن تم اتخاذ القرار بناءً على ضغط الكونجرس.
تهدئة خواطر الجانب المصري وأشار"صادق" في تصريحات خاصة ل"الفجر" إلى أن مكالمة الرئيس الأمريكي ترامب أمس للرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت لتهدئة خواطر الجانب المصري، موضحًا أن السفارة الأمريكية بطبيعة الحال من المؤكد أنها أرسلت تقريرًا إلى أمريكا يوضح رد الفعل الغاضب في مصر؛ لذلك المكالمة جاءت لمحاولة توضيح الأمور.
المؤسسات الأمريكية تضغط وأضاف صادق، أنه يوجد مجالات أخرى يتعاون فيها مصر وأمريكا غير قطاع المساعدات؛ لذلك على مصر أن تتفهم الوضع الداخلي في أمريكا والظروف، والانتقادات التي تواجه ترامب، ومساعدته على أن يتخطى الأمر؛ لأنه يرغب في التعاون مع مصر ولكن المؤسسات الأمريكية تقوم بالضغط عليه.
يحدث تغييرات كما أوضح، أنه في نهاية شهر سبتمبر القادم، من الممكن أن يحدث تغييرات، على أساسها يتم منح المساعدات العسكرية السنوية لمصر.
الأجهزة التنفيذية وفي نفس السياق، قال الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن قرار الولاياتالمتحدة بحجب 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى من المساعدات المُخصصة لمصر بدعوى عدم إحراز تقدم في ملف حقوق الإنسان ليس مسئول عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بل المؤسسات والأجهزة التنفيذية الأخرى بالدولة.
العلاقات قوية وأضاف سمير، أن حرص الرئيس ترامب على الاتصال بالرئيس السيسي بعد هذا القرار يعرب عن مدى حرصه على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن في الأيام المقبلة ستشهد البلدين أكبر مناورات وتدريبات عسكرية باسم النجم الساطع بعد أن توقفت في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما وهذا يدل على حرص البلدين على توطيد العلاقات فيما بينهم.