يقولون إن القليل من المعرفة يمكن أن يكون أمرا خطيرا، وهو ما يعززه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون كلما فتح فمه هذه الأيام. وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن تعيين بوريس جونسون كدبلوماسي في المملكة المتحدة من قبل رئيسة الوزراء تيريزا ماي لم يسبب سوى موجات زلزالية في المملكة، ولكن أيضا إلى عالم مرتبك نوعا ما، مدركا بالفعل موهبته في المواقف، وتخبط ونوبات الثورات التي يعانيها. وأضافت أنه من الواضح، أن عدد قليل توقع أن "بوجو" سيصبح دبلوماسيا كتابيا بين عشية وضحاها، أو حتى لفترة أطول، لهذه المسألة، ولكن انتقاده المتكررة والتعليقات الخاطئة أصبحت الآن ردا سريعا وارتباك متواصل. كما لو أنه لم يكن لديه ما يكفي من المشاكل ليستمر، فقد تعرض السياسي ذو الشعر الأشعث لهجوم شديد من قبل الرئيس السابق للخدمة الدبلوماسية البريطانية. وقد انتقد أيضا اللورد جون كير - الذي عمل سفيرا لدى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي - جونسون على خطابه تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واتهمه بأنه "مادفع عن قضية" من أجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويتساءل في مقال رأيه عن سجل "بوجو" في منصبه: "هل هو كلب "ترامب" الذكي، إذا كان الأمر كذلك، لماذا؟". ووفقا لما ذكره "اللورد"، البالغ من العمر 75 عاما، "لقد كان جونسون منذ البداية أحد أتباع "ترامب": عندما اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمقارنة الملاحظات حول فوز "ترامب" في الانتخابات بقي بعيدا عن منصبه، ورفضوا مناقشاتهم مسبقا. "عندما سمع آخر من انه لا يزال يحافظ على وجود أي سبب للقلق. هل كان وراء الدعوة غير المسبوقة لزيارة الدولة في وقت مبكر؟ هل هو كلب ترامب الذكي؟ إذا كان الأمر كذلك، لماذا؟". وأضاف، "هل يمكن أن يكون ذلك حقا معقول، مع (وزير التجارة الدولية ليام فوكس)، التي وفرناها على كسب اتفاق تجارة حرة أن تخرجنا من المأزق؟". وخلص "كير" إلى تحذير صارخ من أي اتفاق تجاري مع الولاياتالمتحدة تحت إدارة "ترامب"، قائلا إن: "اتفاق التجارة الحرة مع الرئيس الذي يندد بالتجارة الحرة هو سراب، ولا يقف أمامه خطر التخلي عن الإحترام". وتساءل "اللورد" عن موقف وزير الخارجية وتعليقاته من التعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه "جونسون" بأنه "تحرر"، فضلا عن إدعائه بأن الاتحاد الأوروبي يمكن أن "يطلق صافرة إنذار" إذا كان يتوقع من بريطانيا أن تتعثر في أي اتفاق خروج. وقال إنه من الواضح أن الجدل يتبع بوريس جونسون "بوجو" أينما كان في جميع أنحاء العالم.