أسفر الزلزال الذي وقع بقوة 3.6 ريختر بمدينة إيشيا الإيطالية على سواحل مدينة نابولي، عن انهيار عدد من المنازل، ونزول سكان المدينة للشارع بينما انقطع التيار الكهربائي في وسط مدينة إيشيا وبعض أطراف الجزيرة منها منطقة بارانو وفوريو. وأدى الزلزال إلى وقوع أضرار كبيرة وانهيار عدد من المباني، ومصرع سيدة مسنة، وسقوط كنيسة سانتا ماريا وتهدم عدد من الفنادق المعزولة بالجزيرة، وإصابة ما يقرب من 25 شخصا وفقدان 3 أشخاص لم يتم العثور عليهم . وكان سكان المدينة قد شعروا بهزة قوية، وتعتبر بلدة كاساميكيولا هي الأكثر تضررا، وذكرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية أن رجال الشرطة والإطفاء ووحدات الإغاثة الطبية تحاول استخراج عدد من الأشخاص الذين دفنوا تحت الانقاض وذكر تقرير أولي اصدرته الشرطة الإيطالية أنه أصيب 25 شخصا بينهم 2 فى حالة خطرة . وقد سجل مرصد الزلازل الإيطالي زلزال بقوة 3,6 ريختر ضرب الجزيرة فى الساعة ال 11 مساء بعمق 10 كم، ومركز الزلزال يبعد حوالي الف متر فى جزيرة فارو على الساحل الغربي، وقد تأثرت المدن الأقرب للجزيرة وهي «فوريو وسيرارا فونتانا ولاكو وديشيا وكاساميكيولا" . فيما استقبلت الشرطة عشرات المكالمات من سكان الجزيرة لنجدتهم من جراء الزلزال، بينما فى مدينة كاساميتشيولا بجزيرة إيشيا ان هناك عدد كبير من المنازل انهار بالكامل ولم يتم الاستدلال جيدا عن عدد الجرحي حتي الأن وقالت الشرطة انها تأمل آلا يكون هناك أحدا تحت المنازل التي تعرضت للإنهيار بالكامل، وأعرب سكان المدينة عن صدمتهم القوية . وعلى الفور تم نقل المصابين إلى مستشفي "ريزولي" وتم توجيه فرق الإنقاذ التي كانت تعمل فى اخماد الحرائق للمساعدة فى انقاذ ضحايا الزلزال بالمدينة وذكرت الصحيفة أن الرئيس الإيطالي باولو جنتيلوني يتابع الموقف وعلى اتصال دائم بالحماية المدنية لمتابعة التطورات التي أعقبت الزلزال الذي ضرب جزيرة إيشيا . يشار إلى أن أن جزيرة إيشيا قد تعرضت إلى زلزال فى يوليو عام 1883 بلغ قوته 5,3 ريختر فى قرية كازاميتشيولا والذي تسبب فى مقتل وبلغ ضحاياه 2300 شخص بينهم عائلة الفيلسوف الشهير بنديكت كروس والذي عثر عليه حيا تحت الأنقاض.
