احتفلت، اليوم الخميس، وزارة الهجرة بمرور 75 عامًا علي انشاء جامعة الإسكندرية باعتبارها أحد أعرق الجامعات المصرية الحكومية، في وجود كوكبة من الوزراء والعلماء وعددًا من نواب البرلمان في رسالة لتواصل الجهات الرقابية والتشريعية مع الجهات التنفيذية والاكاديمية، وبوتقة من العلماء والخبراء والباحثين والأكاديمين من داخل مصر وخارجها، وذلك برعاية وزارات التعليم العالي والكهرباء والانتاج الحربي والهجرة. وانطلقت جذور جامعة الإسكندرية عام 1938، من خلال كليتين تابعتين لجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حالياً"، وهما كلية الآداب وكلية الحقوق، ثم كلية الهندسة عام 1941، حتى صدر المرسوم الملكي رقم (32) في الثاني من أغسطس عام 1942م بإنشاء جامعة "فاروق الأول" بالإسكندرية لتبدأ الدراسة بها اعتبارًا من العام الجامعى 1942/1943م. جدير بالذكر، أن أعداد طلاب الجامعة بلغت في عام إنشائها ألف ومائة وواحد وسبعين طالبًا, منهم ألف ومائة وثلاثة وثلاثون طالبًا وثمان وثلاثون طالبة، ومنذ ذلك الحين والجامعة تشهد نمواً وتوسعاً فى كافة المجالات إلى أن ضمت الجامعة 20 كلية و3 معاهد عليا، إلى أن بلغت أعداد الطلاب المقبول التحاقهم بالجامعة ما يزيد عن 17 ألف طالب وطالبة سنوياً. كما كان لجامعة الاسكندرية السبق بين الجامعات المصرية في إنشاء فرعاً لها بالعاصمة التشادية "بأنجامينا" لتكن أول جامعة مصرية في المنطقة الإفريقية، تأكيداً منها على تعميق وتوطيد العلاقات والروابط المصرية مع دول القارة الإفريقية سياسيًا واقتصادية وثقافيًا، واحتفلت مؤخراً بتخريج الدفعة الاولى لطلاب كلية الزراعة. كذلك إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية فى مدينة "تونج" بولاية واراب بجنوب السودان، واسهاماً من جامعة الاسكندرية فى تطوير منظومة التعليم الجامعى في الوطن العربي وفتح آفاق التعاون مع الدول العربية الشقيقة للمساهمة في بناء مؤسساتها التعليمية وتطويرها، وجاري إنشاء فرع للجامعة بالعراق في البصرة. وعلى المستوى المحلي تسعى جامعة الإسكندرية دوماً إلى خدمة ابناء المحافظات المجاورة، حيث كانت جامعة دمنهور فرعاً لجامعة الإسكندرية منذ عام 1979 حتى صدر قرارًا جمهورياً عام 2010 بإنشاء جامعة دمنهور وإلغاء تبعيتها كفرع لجامعة الإسكندرية، قدمت جامعة الاسكندرية افضل الكوادر الاكاديمية لما يزيد عن ربع قرن من الزمان حتى استقلت جامعة دمنهور وقوامها 12 كلية. ومن شرق الإسكندرية وحتى أقصى الغرب المصري ، حيث فرع جامعة الإسكندرية بمحافظة مطروح والذي يضم كليات (التربية – الزراعة الصحراوية – الطب البيطري- التمريض – الإدارة الفندقية). بالإضافة إلى عشرات المراكز المتخصصة في كافة المجالات العلمية والبحثية تهدف في المقام الأول إلى تعظيم الاستفادة من البحث العلمى ودعم المشروعات التى تتوافق مع استراتيجية البحث العلمى للجامعة وتخدم الاقتصاد المصرى والمشروعات التنموية فى مصر. مرت 75 عاماً على إنشاء جامعة الاسكندرية، حرصت خلالها الجامعة على التواجد المشرف في جميع الأصعدة العربية والافريقية والدولية، وأبرمت خلالها العديد من اتفاقيات التعاون مع الجامعات والمعاهد المتخصصة والمرموقة عالمياً، وإعداد البرامج والدرجات العلمية المشتركة بمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا وتبادل أعضاء هيئةالتدريس والباحثين وإرسال البعثات العلمية من أجل الاستفادة القصوى لأبنائها علمياً وأكاديمياً، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تخريج أجيال استطاعت أن ترفع اسم مصر في مختلف المحافل الدولية بالمؤتمرات والندوات والأبحاث والجوائز والأنواط التي حصلوا عليها على مر تاريخهم الأكاديمي.