دحض الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، مزاعم البعض بأن الصفا والمروة من "شعائر الجاهلية"، استنادًا إلى سَنْ تلك الشريعة قبل ظهور الدعوة المحمدية. وقال "عبدالمعز" خلال حديثه ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، اليوم الإثنين، إن أهل الجاهلية كانوا يضعون صنمين للسعي فيما بينهما، وجاء الدين الإسلامي ليزيل تلك الأصنام ويقر مبدأ صحيح للسعي بين الصفا والمروة، كشريعة من شعائر الإسلام. وأشار إلى أن المذهب الشافعي وأحمد بن حنبل يقر بأن السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج، لقوله تعالى: "إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ". ولفت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء عند المسعى بقول: "لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا". وأوضح "عبدالمعز" أن الطواف عند الكعبة يبدأ وينتهي عند الحجر الأسود، مشددًا على أنه لا يجوز الطواف بداية من حجر إسماعيل، ويعتبر الشوط بذلك باطلًا وغير محتسب. وأكد الداعية الإسلامي، أن السعي بين الصفا والمروة يجب أن يتحول من منسك إلى نظام للحياة، استنادًا إلى قصة السيدة هاجر عليها السلام، التي تعتبر أول من سعى بين الصفا والمروة، حيث أنها كانت وحيدة برفقة رضيعها في وادي غير ذي زرع وخالي من المياه، فبينما يبكي الصغير من العطش، ظهر إيمان "هاجر" ويقينها في الله تعالى، وكانت تلك القصة منهاجًا للمسلمين.