بعد اعتصام استمر لمدة 48 يومًا، تدخلت رجال الشرطة بأرواحهم لحماية الشعب المصري في معركة فض اعتصام ميداني رابعة العدوية في مدينة نصر ونهضة مصر في الجيزة، بالقرب من جامعة القاهرة، والذي تواجد فيهما أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان، لفضهما في 14 أغسطس 2013 بتفويض من مجلس الوزراء. وبالتزامن مع الذكرى الرابعة لفض اعتصامي رابعة والنهضة، الذي وصل عدد شهداء الشرطة خلال الشهر الذي شهد أحداث رابعة والنهضة 114 شهيدا، منهم 30 ضابطا و82 مجندا وفرد شرطة وموظف مدني واحد وخفير، لذا نرصد أبرز قصص شهداء الشرطة الذي استشهدوا في اعتصامي رابعة والنهضة.
النقيب شادي مجدي كان ضابطا بقطاع العمليات الخاصة، قطاع الشهيد كريم وجيه، واستشهد إثر إصابته بطلق ناري في فض اعتصام رابعة العدوية. والد النقيب كان قد ذكر عقب استشهاده: :أنا من اختار له عمله في الأمن المركزي، وإدارة العمليات الخاصة، وكان دائما يتمنى أن ينال الشهادة في سبيل عمله".
وأشار إلى أن "نجله أصيب 3 مرات سابقة، في جبل الحلال كانت المرة الأولى، والثانية في أحداث بورسعيد، والثالثة في قاعة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكدا أنه «لم يتقاعس عن أي مأمورية طوال فترة عمله".
الملازم محمد عبدالعزيز صباح الأحد 15 سبتمبر، توفى داخل مستشفى بمدينة لندن بالمملكة المتحدة، الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز، الضابط بقطاع الأمن المركزي، متأثرا بإصابته بطلقات نارية بالصدر، خلال تعامله في فض اعتصام بميدان النهضة، يوم 14 أغسطس من العام الماضي. وقال والده عقب الحادث مباشرة: إن "نجلي كان ضابطا بالأمن المركزي بالجيزة قطاع خالد بن الوليد، واستشهد في لندن أثناء علاجه على أثر إصابة في فض اعتصام ميدان النهضة"، مشيرًا إلى أن: "نجله كان في إجازة، لكن وزارة الداخلية طلبته، ولم يتأخر، فقرر قطع إجازته والتوجه للمهمة"، منوها أنه "في بداية الأيام الأولى لإصابة نجلي وفور إفاقته من البنج أول ما سأل عنه هو سلاحه الميري". واستطرد: "ابني لم يتزوج لكن شقته كانت جاهزة، ويوم فض الاعتصام لم يخبرني، بس وهو نازل يركب عربيته نظر نظرة لي خطفتني وكأنه يودعني".
الملازم أول محمد سمير عبد المعطي استشهاد الملازم أول محمد سمير عبد المعطى الضابط بإدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى خلال فض اعتصام رابعة العدوية؛ إثر إصابته بطلقين ناريين بالصدر، وتم نقله إلى المستشفى في محاولة لإسعافه، حيث تم إجراء عملية جراحية له، إلا أنه فارق الحياة.