نهاية حزينة لمسيرة الأسطورة بولت

كان الاستاد الأولمبي في لندن، متأهبا لمتابعة السباق الأخير للأسطورة يوسين بولت، ولكن عوضا عن ذلك ظل 56 ألف مشجع في حالة من الدهشة المطلقة، بعد سقوط بولت على الأرض بداعي الإصابة.

وفي نهاية المطاف انشغلت الجماهير بتحية الفريق البريطاني الفائز بالميدالية الذهبية، لسباق 4×100 متر، في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن.

ودخل بولت إلى المضمار للمرة الأخيرة، وصاحت الجماهير "يوسين بولت"، حيث انتهج العداء الجامايكي أسلوبه المعتاد قبل السباق الذي كان يسعى من خلاله لمواصلة هيمنة بلاده في البطولات الكبرى، حيث فازت جامايكا بألقاب جميع سباقات التتابع في البطولات الكبرى منذ عام 2009.

ولكن بدلا من الفوز بالميدالية الذهبية ال12 أو الميدالية ال15 بشكل عام في بطولة العالم، تعرض بولت للإصابة للمرة الأولى في إحدى السباقات الكبرى.

وشخص طبيب الفريق الجامايكي كيفين جونز، حالة بولت على إنها إصابة بشد في الأوتار، لكنه قال: "الكثير من الألم جاء من خلال الإحباط عقب خسارة لقب السباق".

وجاءت خيبة الأمل الوحيدة الأخرى لبولت في سباق 100 متر، في بطولة العالم في 2011، وذلك بعد استبعاده من السباق بسبب البداية الخاطئة.

وهيمن بولت (31عاما، على منافسات الميدان والمضمار في الأعوام التسعة الماضية، حيث حصد 11 ميدالية ذهبية في بطولات العالم، بجانب فوزه بثماني ميداليات ذهبية أولمبية، بخلاف تحطيم عدد من الأرقام القياسية العالمية.

أولمبياد بكين قبل تسعة أعوام كانت نقطة الانطلاق، حيث انضم بولت لهيكل أساطير الرياضة، بجانب الملاكم محمد علي كلاي وآخرين.

وكان بولت يخطط للاعتزال بعد أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي، لكن بعد فوزه ب 3 ذهبيات قرر تأجيل الاعتزال إلى ما بعد بطولة العالم في لندن، التي تضم جالية كبيرة من جامايكا كما أنه المكان الذي شهد تتويجه ب 3 ذهبيات في أولمبياد 2012 .

ولكن في الوقت الذي نجح فيه بولت في بسط هيمنته على النسخ الماضية من بطولات العالم والأولمبياد، فإن الصورة لم تصبح حاليا كما كانت عليه في الماضي القريب.

واكتفى بولت ببرونزية بسباق 100 متر، قبل أن يتعرض أمس السبت لنهاية لم يكن أي شخص يتمناها.

وقال جوليان فورتي، زميل بولت في الفريق الجامايكي: "لقد ظل يعتذر لنا لكننا قلنا له أنه لا يحتاج للاعتذار، فالإصابات جزء من الرياضة".

ويرجح البعض أنه كان من الأفضل بالنسبة لبولت أن يعتزل بعد أولمبياد ريو دي جانيرو، ولكن بعض العداءين أكدوا أن سمعته المذهلة لن تتأثر بالنهاية غير المتوقعة أمس السبت.

وقال عمر ماكليود، عداء فريق التتابع الجامايكي: "اسم يوسين بولت سيظل حيا للأبد".