افتتح وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم السبت، فعاليات الدورة التدريبية الثانية للحوار الاجتماعي، تحت شعار "مصر أمانة بين إيديك" في الإسكندرية، بمشاركة مديرية القوى العاملة بالإسكندرية، وبالتعاون مع النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، وبتمويل من صندوق تمويل التدريب والتأهيل، في إطار المشاركة المجتمعية لأطراف العملية الإنتاجية لتوعية العاملين وممثليهم، وأصحاب الأعمال وممثليهم بحقوقهم وواجباتهم. في بداية الافتتاح، طلب الوزير الحضور، الوقوف دقيقة؛ حدادًا على ضحايا حادث تصادم قطاري الإسكندرية، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات، مقدما خالص العزاء لأسر الضحايا داعيا الله أن يرحمهم ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين شفاء تاما وعاجلا لا يغادر سقمًا. أشار الوزير إلى حادث شركة أسمنت أسوان الذي راح ضحيته عاملين ومهندس، مؤكدا ضرورة أن نعمل جميعا لعدم تكرار مثل هذا الحوادث مرة أخري، والاهتمام بروح المواطن لأنها غالية، منوها إلي أن العنصر البشري هو السبب الرئيسي في الحوادث، فيجب محاسبة المخالفة لتعليمات السلامة والصحة المهنية، وتنفيذ العقاب الفوري عليه لأنه يعرض حياته والآخرين للخطر. أضاف الوزير: نحتاج في هذه المرحلة للعمل الجاد باعتباره السبيل الأول لرقي المجتمعات، مشيرا إلي أن زيارته الأخيرة لبعض مصانع الملابس ببورسعيد أكدت أننا ننتج ماركات عالمية بكفاءة عالية،ونصدر للدول المتقدمة بعمالة مصرية 100%، مشدد علي أن المرحلة المقبلة سوف ننهض بمصر بجهد وعرق عمالها من أجل مستقبل أولادنا وأحفادنا. وزع الوزير 3 شهادات تقدير لكل من محمد قنديل مدير مديرية القوي العاملة بالإسكندرية، وخالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية، ومحمد عيسي وكيل وزارة القوي العاملة، تقديرا علي الجهد المبذول في انجاح الدورة التدريبية الأولي" للحوار الاجتماعي، التي عقدت تحت شعار "مصر أمانه بين ايديك". أشاد الوزير ب"قنديل" بالروح العالية التي يعمل بها، وما يؤديه من أعمال يكلف بها علي أكمل وجه، مؤكدًا أنه أصبح من العملة النادرة في اخلاصه وتفانيه في العمل، مشيرًا إلى أن جزائه سيكون من عند الله وليس من عند العبد. من جانبه وجه خالد الفقي، الشكر لوزير القوى العاملة على تواصله الدائم مع عمال مصر، مشيدًا بالعمال في جميع مواقع العمل والإنتاج، وأصحاب الأعمال، مؤكدا اهميته مبادرة الدورة التدريبية التي نجحت بنسبة 100%. في السياق نفسه، قال "قنديل" إن الدورة تأتي ضمن 10 دورات للحوار الاجتماعي، بعد نجاح الدورة الأولي بالإسكندرية، فى إطار استراتيجية الوزارة التى تهدف إلي حماية ورعاية القوى العاملة وتنمية الموارد البشرية من خلال توعية طرفي علاقات العمل بحقوقهم وواجباتهم والمردود الإيجابي لذلك على زيادة الإنتاجية والقدرات التنافسية والتصديرية. تابع أن الدورة تتناول التوعية باشتراطات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، وسائل فض منازعات العمل الجماعية من مفاوضة ووساطة وتحكيم، كآلية لتحسين شروط وظروف العمل وقدمها، وحماية حق التنظيم، وأثرها على استقرار علاقات العمل، وتوثيق التعاون بين العمال وأصحاب العمل، وحقوق والتزامات العامل وصاحب العمل وأثرها على زيادة الإنتاجية وتحسين الأجور، فضلا عن دور صندوق تمويل التدريب.