نزلت "سورة الحشر" في عام 4 هجريًا، وسميت بذلك لانها تحدثت عن بني النضير، حيث حاصرهم الرسول عليه الصلاة والسلام حينما قرّر أن يعاقبهم. كما استسلموا بعد ذلك للرسول ولأصحابه الكرام، وحكم عليهم الرسول - صلى اللهُ عليه وسلم - بالجلاء والابتعاد عن المدينة المنوّرة. كانوا أول من تمّ إجلاؤهم وإخراجهم من أهل العرب في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومعنى أوّل الحشر أي خروجهم الأول من حصونهم في المدينة إلى خيبر. أما معنى آخر الحشر الذي ورد في السورة كذلك فهو خروجهم من خيبر إلى بلاد الشام. قال بعض المفسّرين أنّ آخر الحشر هو حشر البشر جميعاً الأخير في أرض الحشر، أو أرض المحشر، ومن المعلوم أنّ محشر الناس النهائي يكون في الشام.