يلتقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى الولاياتالمتحدة الشهر المقبل لبحث الأزمة القطرية مع دول الخليج ومصر والتي يقود الأمير الكويتي دور الوساطة لحلها، الأمر الذي أكد عليه السياسيون أنه لا بديل أمام الدوحة إلا للرضوخ لمطالب الدول العربية بتخليها عن دعم الإرهابيين. تعزيز العلاقات من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى الكويت لورانس سيلفر مان، إن الزيارة تعكس الشراكة القوية والوثيقة والإستراتيجية طويلة الأجل بين الولاياتالمتحدةوالكويت، ومحاولة تعزيزها وجعلها أكثر قوة. أمريكا تدعم وساطة الكويت وأضاف لورانس، أن الولاياتالمتحدة تدعم وساطة الكويت لحل أزمة قطر لأنها ترغب في إنهاء الأزمة بأسرع ما يمكن، على أن تُعقد خلال الزيارة الدورة الثانية للحوار الكويتي الأمريكي الإستراتيجي الذي يضع خريطة لتعزيز العلاقات بين البلدين خلال ال25 عاما المقبلة. تحركات أمريكية شبه سرية وفي نفس السياق، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إنه قبل زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هناك مبعوثين من الإدارة الأمريكية في المنطقة؛ لتحركات أمريكية شبه سرية طوال الأربعة أيام الماضية، أعقبها مبعوثين من الكويت زيارة لمصر، وإلى السعودية. مفاوضات مباشرة وأضاف فهمي، في تصريح خاص ل"الفجر، أن الحركة الكويتية مُتجهه في ثلاثة مسارات رئيسية تجاه مصر ودول الخليج والولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرًا إلى أنه إذا تم موافقة الكويت على تعهدات الدول الأربع المقاطعة سيتم التدخل في مفاوضات مباشرة مع الجانب القطري على مائدة واحدة. تجاوب من الدول الأربع وتوقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن يكون هناك تجاوب من الدول الأربع عقب الضمانات المباشرة من قبل قطر لدول الأربع، بتعهدات من أمريكاوالكويت، وبناء على هذا التجاوب تم اتخاذ الكويت خطوة زيارة أمريكا لكي تتعهد بأن قطر ملتزمة بالشروط. التدخل ممنوع من جانبها، قالت النائبة شادية خضير الجمل عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان في تصريح خاص ل"الفجر"، إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يبذل قصارى جهده لحل الأزمة الخليجية، مؤكدة أن مبدأ تدخل الدوحة في سياسات أي دولة أخرى غير مقبول على الإطلاق. لا بديل إلا الرضوخ وأضافت شادية، أنه لا بديل أمام قطر لعودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر والسعودية واليمن والإمارات إلا للرضوخ للمطالب العربية التي تجبر قطر على تخليها عن دعم الإرهاب، مؤكدة أن قطر لها تواجد غير مسبوق في تدعيم جماعات تستهدف النيل من استقرار دول الوطن العربي، مشيرة إلى أنه في السنوات القادمة سوف تندم على ما قامت به في السابق.