لم يكن قرار اعتزالهم الفن والرقص من فراغ، بل جاء كموعظة إثر وفاة أقرب أصدقائهم، ليدركوا أن الموت حكرًا على كل البشر، ويعلنوا اعتزالهم الفن وارتداء الحجاب، والتفرغ للعبادة، هذا ما حدث مع بعض الفنانات، كحنان ترك، وياسمين الخيام، وآخرهم الراقصة برديس. برديس آخر من أعلن اعتزال الرقص الشرقي، هي الراقصة الشرقية "برديس"، حيث وجهت رسالة لكل متابعيها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي: "لكل حبايبي وإخواتي وأصحابي اللي بيحبولي الخير، أحب أقولكم أنا اعتزلت الرقص الشرقي تماما، وقراري لا رجعة فيه بجد".
وأضافت "برديس"، أنها كانت في غفلة حتى فوجئت بوفاة الراقصة "غزل"، قائلة: "أول مرة افقد حد كنت بشوفه قدام عيني من نفس المجال، والله العظيم من يوم سماعي الخبر وأنا متدمرة، وسبب عدم حضوري الجنازة إني والله العظيم كنت خارج مصر".
وتابعت: "الله يرحمها وقطع لسان أي حد يجيب سيرتها، محدش عالم بظروف حد إلا ربنا، فالحمد لله ده قراري بجد، وعلى فكرة أنا مش لابسة الحجاب أنا عايشة حياتي بالتزام وعايشة سني اللي بيضيع مني، في مجال كله ياله نفسي وربنا يديني الخير ويديني الذرية الصالحة".
وأشارت، إلى أنها ليست مسؤولة عن أي "بيج" تقوم بتنزيل صور لها ببدلة الرقص، قائلة: "إنتوا كلكوا أصحابي وبحبكم، ربنا يحسن خاتمتنا".
حنان ترك رغم أنها ارتدت الحجاب في عام 2006؛ فإن الفنانة حنان ترك ظلت تعمل كممثلة حتى عام 2012 عندما قدّمت مسلسل "الأخت تريز"، وفي أغسطس من نفس العام أعلنت اعتزالها الفن نهائيًا من خلال اتصال هاتفي ببرنامج "أنا والعسل"، مع الإعلامي "نيشان" في حلقته مع الفنانة سمية الخشاب.
هذا وأثر رحيل علاء ولي الدين المفاجئ على حنان ترك، حيث دخلت في صراع نفسي كبير وبعد استعادة توازنها بعض الشئ، وقررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب.
وأكدت حنان ترك في إحدى حوارتها التلفزيونية على قناة "MBC" أن علاء ولي الدين كان متدينا ويواظب على الصلاة ويدعوها دائما إلى الاستغفار والتسبيح، مضيفةً؛ أنها بعد وفاة علاء ولي الدين أدركت أن المال والشهرة والأضواء لا فائدة منها وان الاستعداد للقاء الله هو الأهم، ومن هنا بدأت التفكير في ارتداء الحجاب كخطوة أولى قبل خطوة الاعتزال.
هالة فؤاد في أواخر عام 1990 وتعرضت الفنانة الراحلة هالة فؤاد لأزمة صحية قاسية، ونجت بأعجوبة من الموت بعد ولادة متعسرة لابنها الثاني، وقررت بعدها أن تعتزل الفن وترتدي الحجاب وتتفرغ لحياتها الزوجية ولعبادة الله، وبعد قرار الاعتزال بفترة قصيرة أصيبت بسرطان الثدي، وظلت تعاني من المرض حتى وفاتها في 10 مايو 1993.
ياسمين الخيام مثل غنائها "سبة" في جبين والدها الشيخ الحصري الذي طالما طالبها بالامتناع عن الغناء ولكن بريق الشهرة كان أشد من تحقيق رغبة والدها فظل يداعب خيالها إلى أن توفي والدها وهنا قررت أن تلتقي بالشيخ الشعراوي صديق والدها وقالت له "ادع لي يا مولانا" فقال لها غدًا سأتوجه لأداء العمرة وسوف أدعو لك أمام الكعبة المشرفة وعند حضرة النبي، مضيفًا ساطلب لك أن يصدك الله عن الغناء ويجعلك تزهدينه وتتحجبين وبالفعل تحققت دعوته وشرح الله صدرها واعتزلت الخيام الفن وارتدت الحجاب.