اطلقت وزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية، خطة الاستجابة السريعة لحماية التراث الثقافي في المناطق المحررة في العراق، في مقر الهيئة العامة للاثار والتراث( المتحف الوطني) وبالتعاون مع منظمة اليونسكو. وتسلمت الهيئة العامة للاثار والتراث منحة اليابان وهي اجهزة متخصصة توفر على الاثاريين والبعثات التنقيبية الكثير من الجهد والمال والوقت لاستكشاف الاثار في اعماق الارض.
وحضر الفعالية وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي، ورئيس لجنة الثقافة والاعلام النيابية ميسون الدملوجي، والسفير الياباني في العراق فوميو ايواي، ومديرة مكتب اليونسكو في العراق وممثلة المنظمة لويز هاكستهاوزن، ووكيل وزير الثقافة لشؤون السياحة و الاثار قيس حسين رشيد، والمفتش العام في وزارة الثقافة الدكتور علي حميد الشكري، والمدراء العامون في الوزارة وعدد من الشخصيات الدبلوماسية، والمهتمون في الشأن الاثاري.
وقال وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي في كلتمه التي القاها: "أرحب بكم جميعا في احد صروح المتحف العراقي لنتشارك في حدث ثقافي تعبوي مهم، وهو إطلاق خطة الاستجابة السريعة لحماية التراث الثقافي في المناطق المحررة في العراق، وكذلك لنحتفل باختتام المشروع الياباني الخاص بالحفظ الوقائي للمجموعات المتحفية ومواقع التراث الثقافي المعرضة للخطر في العراق".
وأضاف الوزير: لقد قاتلنا نيابة عن العالم لدفع شرور هذه العصابات الظلامية وجاء اليوم دور البناء وإعادة الاستقرار .. ويشكل التراث الثقافي وتأهيله واحدا من اهم دعائم إعادة الاستقرار في المناطق المحررة؛ ولهذا نطلق اليوم (خطة الاستجابة السريعة لحماية التراث الثقافي في المناطق المحررة في العراق) بالتعاون مع اليونسكو وهي: الخطة التي انبثقت من توصيات المؤتمر التنسيقي الدولي لحماية التراث الثقافي في العراق الذي عقد في شباط من هذا العام، في مقر اليونسكو في باريس لقد اجتمع معنا في ذلك المؤتمر المعنيين والمختصين العراقيين مع ممثلي المتاحف والجامعات والمنظمات الدولية ذات الشأن وتمت خلاله تحديد الأوليات على المدى القريب والبعيد وتحديد الية تنسيقية تنفيذية للجهود الوطنية والدولية، حيث تشكلت اللجنة التوجيهية المشتركة برئاستنا وبمشاركة السيدة ايرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو وعضوية كثير من الدول بخبرائها وفنييها.
بدوره قال السفير الياباني فوميو ايواني :" يسعدني التوقيع على قائمة المعدات المقدمة للمتحف الوطني العراقي، واثني بشدة على كل الجهود التي ادت الى انجاحه"، مضيفاً في السنوات الأخيرة تعرض الإرث العراقي العريق الى خطر كبير بسبب توالي الحروب .. ودخول داعش، إذ ان الحفاظ على الإرث الثقافي وتمريره الى الجيل القادم هو امر في غاية الأهمية ليس بالنسبة للعراق فحسب .. بل للعالم اجمع كذلك؛ لذلك فان اليابان قد تبرعت بمليون ونصف المليون دولار امريكي ونحن فخورون جداً بكوننا شركاء في هذا المشروع الذي نتوقع ان يسهم بشكل كبير في حفظ الوثائق التاريخية والمواقع الاثرية الثقافية بالإضافة الى الحفاظ على اثار العراق في المتحف الوطني في بغداد".
وأكد السفير الياباني أن اليابان تساهم في الحفاظ على الإرث الثقافي العراقي ومن اجل الشعب العراقي، على سبيل المثال انهم قاموا بترميم مختبرات المتحف الوطني العراقي وتدريب موظفيه العراقيين من خلال صندوق اليابان في اليونسكو للحفاظ على الارث الثقافي العالمي وايضاً عن طريق برنامج وكالة اليابان للتعاون الدولي (JIcA) .
وتابع : اذا ما سلطت الضوء على دعم اليابان الانساني للعراق من زاوية اوسع فان مساهمتها منذ 2014 قد وصلت 360 مليون دولار حيث مولت اليابان مشاريع في مختلف المجالات كالسكن والماء والصحة والتعليم.