أرسلت الخارجية الأوكرانية، اليوم الجمعة، مذكرة احتجاج إلى روسيا بسبب زيارة رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، إلى القرم. وجاء في بيان الخارجية "تعرب وزارة الخارجية الأوكرانية عن احتجاجها الشديد فيما يتعلق بزيارة أخرى، غير منسق عليها مع أوكرانيا، لوفد روسي برئاسة رئيس وزراء روسيا الاتحادية، دميتري مدفيديف، إلى أراضي أوكرانياالمحتلة مؤقتا من قبل روسيا الاتحادية — جمهورية القرم، وذلك في 4 أغسطس". وأشارت الخارجية الأوكرانية بهذا الصدد إلى أن مذكرة بهذا الشأن تم تسليمها إلى الخارجية الروسية. وكان رئيس الحكومة الروسية قد زار اليوم الجمعة، مدينة سيفاستوبول، حيث عقد اجتماعا حول قضايا تطوير الصناعة في القرم وفي سيفاستوبول. وتجدر الإشارة إلى أن إقليم شبه جزيرة القرم، عاد إقليمياً روسيا فيدراليا، بعد استفتاء جرى يوم 16 مارس/ آذار 2014، في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وصوتت الأغلبية لصالح الانفصال عن أوكرانيا، والعودة إلى روسيا، وصوت 96.77 % من الناخبين داخل القرم للدخول ضمن قوام روسيا الاتحادية، فيما صوَّت في سيفاستوبول 95.6 بالمئة، لصالح الأمر ذاته. وتعتبر أوكرانيا من جانبها، شبه جزيرة القرم، جزءا من أراضيها وتم احتلالها من قبل روسيا مؤقتاً. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية مرارا، أن سكان شبه جزيرة القرم قد صوتوا لصالح إعادة الوحدة مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، وفي إطار الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة ، وروسيا تحترم وتقبل هذا الاختيار، ومثل هذا القرار هو واقع لا يمكن دحضه. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن بأن الاستفتاء في شبه جزيرة القرم، يتفق مع القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة.