يمكن إجمال السّنن المؤكّدة في ستة مواضع، وهي على النّحو التالي: صلاة الوتر، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:" أو تروا يا أهل القرآن، فإنّ الله وتر يحبّ الوتر "، رواه أحمد وأصحاب السّنن، والوتر هو آكدها. ركعتا صلاة الفجر، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:" لا تدعوهما ولو طاردتكم الخيل "، رواه أبو داود. ركعتان قبل صلاة الظهر، حيث قال ابن عمر رضي الله عنهما:" حفظت عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عشر ركعات: قبل الظهر ركعتين، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل الصّبح، كانت ساعة لا يُدْخَل على النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - فيها، حدّثتني حفصة أنّه كان إذا أذّن المؤذن وطلع الفجر صلّى ركعتين "، رواه البخاري ومسلم. ركعتان بعد صلاة الظهر، وذلك للحديث الوارد عن ابن عمر. ركعتان بعد صلاة المغرب، وذلك للحديث الوارد عن ابن عمر. ركعتان بعد صلاة العشاء، وذلك للحديث الوارد عن ابن عمر. وفي صحيح مسلم عن أم حبيبة، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من صلّى اثنتي عشرة ركعةً في يوم واحد وليلة بني له بيت في الجنّة "، وقد ورد ذكر هذه الرّكعات بالتفصيل في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" من ثابر على ثنتي عشرة ركعةً من السّنة بنى الله له بيتاً في الجنّة، أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر "، رواه التّرمذي.