أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عن اعتقادها بأن المشكلة الكبرى التي تواجه نشر الاستقرار في غرب افريقيا تتمثل في كيفية التنسيق بين المشاريع والمهام الدولية المختلفة هناك. وفي أعقاب زيارتها للمقر الرئيسي لبعثة الأممالمتحدة (مينوسما) في العاصمة المالية باماكو، تحدثت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي عن اتساع نطاق المشروعات والمهام وأضافت أنه لهذا السبب فإن التحدي الأكبر في حل هذه المشكلة يتمثل في تدفق المعلومات والربط بين العناصر المختلفة من خلال الشبكة الإلكترونية. وأضافت فون دير لاين أن هذا الأمر يعتبر بمثابة واجب يومي يجب معالجته، وأبدت امتنانها لاتساع نطاق مشروعات ومهمات الدعم في افريقيا، مضيفة أن هذا العامل أظهر استدامته. يشار إلى أنه إلى جانب مهمة مينوسما لضمان تطبيق اتفاقية السلام في مالي، فإن هناك بالتوازي معها، مهمة أخرى للاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المسلحة في الدولة الواقعة غربي افريقيا. في الوقت نفسه، تعتزم ألمانيا وفرنسا تقديم الدعم في مكافحة الإرهاب والتهريب إلى دول المجموعة المعروفة باسم مجموعة الخمسة لدول الساحل والتي تضم إلى جانب مالي كلا من موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد. كان شمال مالي سقط في أيدي جماعات متمردة وإسلامية متشددة وذلك في أعقاب انقلاب عسكري وقع في البلاد في 2012، وقد أمكن صد هذه الجماعات في أعقاب تدخل القوات المسلحة الفرنسية هناك.