قال باحث يمني أن قطر دعمت جماعة الحوثي المتمردة في اليمن في السابق للإضرار بالمملكة العربية السعودية، في إشارة إلى الحرب التي إندلعت بين المملكة والميليشيات منتصف العقد الماضي . ويعود تاريخ إرتباط قطر بجماعة الحوثي المتمردة إلى عهد زعيم الجماعة السابق ومؤسسها حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل في عام 2004م بعد حرب مع القوات الحكومية . وقال الباحث محمد الولص بحيبح، في صفحته على "فيس بوك"، "العلاقة المبكرة بين قطر والحوثيين إلى محاولة القطريين الإضرار بالسعودية، في وقت كانت العلاقات الدبلوماسية بدأت تسوء بين البلدين". واستخدمت الدوحة سفارتها في صنعاء لدعم الميليشيات بمبلغ شهري مخصص لأنشطة معهد ديني طائفي يتبع للحوثيين في صعدة، وارتفع الدعم القطري للمعهد الطائفي في عام 2003، في وقت كان القيادي الحوثي يحيى قاسم عواضة يتسلم تلك الحوالات. وقال بحيبح أن الدوحة قامت باستغلال ملف إعمار صعدة في دعم الحوثيين بمبالغ كبيرة تجاوزت مئات الملايين، ما مكن الحوثي من تعزيز قواته الميدانية، وشراء سياسيين في المشهد اليمني. وأشار إلى أن قطر قدمت أكثر 100 جهاز اتصال دولي (ثريا) لدعم قيادات حركة الحوثي في التواصل مع حلفائهم الممثلين في طهران وميليشياتها في الضاحية الجنوبية بلبنان، موضحاً أن أجهزة الاتصالات جاءت من سيف البوعينين رئيس اللجنة القطرية في الوساطة آنذاك. واتهم قطر بتسهيل نقل القيادي الحوثي يحيى بدر الدين من صنعاء إلى ألمانيا للجوء سياسياً في نهاية 2007، ووفرت له الدوحة كامل الدعم المالي والإعلامي والسياسي من سفارتها في برلين، وأطل لمهاجمة السعودية عبر ذراع الدوحة الإعلامية (قناة الجزيرة)، ويذهب الباحث اليمني إلى أبعد من ذلك، إذ يؤكد وجود تنسيق إيراني قطري أفضى بتوجيه الحوثيين عبر القيادي يوسف الفيشي الذي يوصف بمهندس الاتفاق بين الحوثيين وحزب المخلوع، لمهاجمة الحدود السعودية، مستشهداً بسفر الفيشي إلى الدوحة مرتين في ذلك العام. وظهر التحالف "القطري – الحوثي" جلياً في الحرب الرابعة، بعد سعي الدوحة إلى تدويل القضية ولعب دور إقليمي في المنطقة من خلال لعب وساطة بين المتمردين والحكومة أنذاك . وعملت الدوحة على دعم الحوثيين حتى تحول من مجرد جماعة إلى كيان سياسي أطلق عليه أنصار ألله إسوة بحزب الله في لبنان .