يراهن السيناريست مجدي صابر،على نجاح الجزء الثاني من مسلسل "أفراح إبليس"،لافتا إلي أن العمل يتناول العديد من قضايا وهموم الصعيد،بعيدا عن موضوعات الثأر وتجارة المخدرات وغيرها من الموضوعات التقليدية التي تم تقديمها في الدراما التليفزيونية عن الصعيد طوال السنوات الماضية بشكل مستفيض. وقال مجدي صابر -في حوار مع النشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط -إن "الجزء الثاني من المسلسل يرصد واقع نعيشه حاليا في المجتمع ويقدم الصعيد بكل ما فيه من مشكلات، ومن بينها ملف الإرهاب والجماعات المتطرفة وتنظيم داعش وخطورة استقطاب وتجنيد الشباب من قبل التنظيم لغسل عقولهم لاعتناق أفكار التنظيم المتطرف وتنفيذ مخططاته التدميرية".
وأضاف " لقد أصبح التطرف خطرا يهدد استقرار وتماسك المجتمعات،ولابد من مواجهته بالفكر وتوعية الشباب، حيث أن الفن يلعب دورا تنويريا وتثقيفيا مهما، ومن ثم فإنه ينبغي على الكتاب والمبدعين رصد الواقع بهمومه وقضاياه، وهو ما أحرص على تقديمه في أعمالي الفنية.
ولفت صابر إلي أن الجزء الثاني من مسلسل "أفراح إبليس" يلقي الضوء على العديد من الصراعات والتي تشمل صراعات النفوذ والمال والسلطة والعادات والتقاليد وغيرها من الصراعات" ، وتم الانتهاء من تصوير نحو 50 % من مشاهد الجزء الثاني من المسلسل،ولم يتم بعد الاستقرار على موعد عرض العمل على شاشة التليفزيون، موضحا أن أحداث الجزء الثاني تشهد مشاركة عدد من الشخصيات الجديدة من بينها كل من الفنانين محمود عبد المغني،كمال أبو رية،منة فضالي ومنى عبد الغني.
يشارك في بطولة مسلسل "أفراح إبليس 2"،إلي جانب النجم جمال سليمان كل من الفنانين محمود عبد المغني وصابرين ومنة فضالي وأحمد صفوت وكمال أبو رية وعبد الله مشرف ومحمد الصاوي وعفاف رشاد وتامر ضيائي ونادية رشاد وضياء الميرغنى وماجد الشريف وهنادى هانى مهنى، للكاتب الكبير مجدى صابر، من إنتاج لؤى عبد الله، وإخراج أحمد خالد أمين.
وعن موقفه من الأعمال الدرامية التي يتم تنفيذها على عدة أجزاء،قال مجدي صابر إن نجاح تلك الأعمال يتوقف على مهارة الكاتب والخطوط الدرامية والأحداث المتلاحقة والإيقاع المناسب للأحداث،مشيرا إلي أنه يحرص على أن تتضمن كل حلقة من الحلقات التي يقوم بكتابتها أكثر من حدث.
وبشأن رأيه في ورش الكتابة ومدى استفادة صناعة الدراما منها، لفت إلي أن أغلب تلك الورش تقدم أعمالا سطحية تفتقد العمق،وأن أغلب المشاركين فيها من الكتاب الشباب الذين لا يمتلكون الخبرات الكافية،مؤكدا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتوافق أفكار ثلاثة كتاب في عمل واحد على سبيل المثال،فلكل كاتب فكره الخاص به وطريقة التناول التي تميزه عن غيره".
وحول صناعة الدراما حاليا،قال صابر إن دراما هذا العام أفضل بكثير من السنوات الماضية،لافتا إلي أن أغلب الأعمال الدرامية التي تم تقديمها هذا العام تتميز بتكنيك فني متميز إلي جانب قرب الموضوعات التي تناولتها من الواقع المصري،إلي جانب أن توجه عدد من مخرجي السينما للعمل في الدراما التليفزيونية.
