قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يُهلكنه". كما أن إجتناب الكبائر تكفر الصغائر، يقول الله تعالى في كتابه العزيز (إن تجتنبوا كبائر ما تُنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلاً كريماً) النساء. السبع المهلكات من الكبائر: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "اجتنبوا السبع الموبيقات ، قالوا : يا رسول الله وما هن ؟ قال : الشرك بالله و السحر و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل الربا و أكل مال اليتيم و التولي يوم الزحف و قذف المحصنات المؤمنات الغافلات". الشرك بالله : إثم عظيم ، وهو من الكبائر التي تهلك صاحبها ولا تُغتفر ، وقد حرم الله عليه الجنة ، يقول الحق سبحانه وتعالى ( ولا تجعلوا مع الله إلها أخر إني لكم منه نذير مبين) ( فلا تجعلوا لله اندادًا وأنتم تعلمون ) البقرة ، و لا يمكن للإنسان أن يقول أن الكون خُلق بمفرده . قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق : كرم الله الإنسان و فضله على سائر المخلوقات ، و حرم قتل النفس إلا بالحق ، فيقول الله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ) الأنعام ، فلا يحل لأحد قتل النفس إلا ما إستثناه الشرع ، ولا يحل لمسلم قتل مسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وعرضه وماله " . السحر: حرم الإسلام تعليم السحر وتعلمه ، فهو يؤدي إلى الكفر بالله والخروج عن الشريعه ، يقول الحق سبحانه وتعالى ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) البقرة . أكل الربا: مثل ربا البيوع ( أي الأموال و الذهب والفضة و والملح والتمر والشعير ) و ربا البيوع منه " ربا الفضل " أي الزيادة في المال دون أجل ، "ربا النسيئة " هو الزيادة في المال مقابل الأجل ، يقول الله سبحانه وتعالى ( يمحق الله الربا و يربي الصدقات و الله لا يحب كل كفار أثيم ) . أكل مال اليتيم: حرم الله أكل مال اليتيم ، فيقول الحق سبحانه وتعالى ( و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ) الإسراء ، و هذا لما ينشره أكل مال اليتيم من عداوة وبغضاء ، و آكل مال اليتيم يأتي يوم القيامة و يخرج من جسده نار ، ومن فمه و عينه وأذنه . التولي يوم الزحف: و هو الإعراض عن الجهاد في سبيل الله ، قال الله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار ) . قذف المحصنات المؤمنات الغافلات: قال الحق سبحانه وتعالى ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الأخرة و لهم عذاب عظيم ) النور ، حرم الله الإفتراء على المؤمنات أو إتهامهن بالزنا أو طعن في الأنساب .