حالة من السخط والاستياء العام تضرب أرجاء الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» وسط تذمر أعضاء نقابة العاملين بالشركة من تصرفات المهندس أسامة البقلى رئيس الشركة الحالى بعد اختفائه عن الساحة،خاصة أنه لم يقدم اى شئ أو خطوة إيجابية منذ إسناد رئاسة الشركة له منذ أكثر من ثلاث اشهر ماضية خلفا للمهندس محمد المصرى الذى تمت الإطاحة به من رئاسة الشركة ،بسبب تقارير الاداء التى كانت وراء استبعاده والاطاحة به. واختفاء رئيس "إيجاس" الحالى عن المشهد العام بالشركة وعدم تواصله مع العاملين تسبب فى وجود حالة استياء وصخب عارمة بعد إسناد كل صلاحياته لكل من المحاسبة سناء عشرى مساعد رئيس الشركة للشئون الادارية التى باتت تحكم وتبسط سيطرتها على مقاليد الأمور فى الشركة بمساندة المحاسب أشرف عبد الله نائب رئيس الشركة للشئون المالية الحالى اللذين يشكلان اللوبى الأقوى داخل الشركة وبات اى رئيس يتولى رئاسة الشركة لا يستطيع ان يتخذ اى قرار دون الرجوع إليهما. وكشف مصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس"، عن قيام أعضاء نقابة العاملين بالشركة التواصل مع باقى زملائهم فى الشركات التابعة للشركة للضغط على نقابة العاملين بالبترول فى التدخل لدى الوزارة لوضع حلول جذرية لحالة التوهان التى يعانى منها رئيس الشركة الحالى ،وعدم إصدار أى قرار حتى الآن ، يؤكد أن الشركة بدأت اتخاذ خطوات صحيحة وسليمة ترضى طموح جميع العاملين بالشركة وزملائهم بالشركات الأخرى البالغ عددها ما يقرب 27 شركة. وقال المصدر فى تصريحاته ل"الفجر": "أنه بسبب تهميش وتطنيش رئيس الشركة الحالى وعدم تواصله مع مسئولى شركات توصيل وتركيب الغاز الطبيعي للمنازل والوحدات السكنية الخاصة بعد شكواهم المستمرة من زيادة أسعار الخامات وتكلفة التوصيل بعد تعويم سعر الجنيه وارتفاع سعر صرف الدولار فى إصابة الشركات بخسائر فادحة الأمر الذى وضعها فى موقف صعب ولم يعد أمامها سوى خيار واحد يتمثل فى إقرار زيادة جديدة على رسوم توصيل الغاز الطبيعى والضغط على مجلس الوزراء من خلال الاستعانة بالشركة القابضة للغازات الطبيعية ومسئوليها ووزارة البترول أيضا لنقل معاناة الشركات وخسائرها المتتالية وتعرض البعض منها للإفلاس".