كشف الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الإثنين أنه يواجه فاتورة ضريبية قيمتها 26 مليون يورو (30 مليون دولار)، إثر التحقيقات الخاصة بتحويل مبلغ مالي يتعلق ببطولة كأس العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا. وذكر الاتحاد الألماني في تقريره المالي لعام 2016، أن سلطات الضرائب أخطرته بتعديلات ضريبية لعام 2006، بعد أن انتفى عن الاتحاد صفة المؤسسة غير الربحية في ذلك العام. وذكر الاتحاد في تقريره المالي: "نظرا لذلك، سيكون على الاتحاد دفع الضرائب المحددة ومعها رسوم الفائدة، ليصل المبلغ إلى نحو 26.2 مليون يورو)". ويعتقد مجلس إدارة الاتحاد ومستشاروه القانونيون أنه لا يزال من الممكن إلغاء قرار سحب حالة "المؤسسة غير الربحية" من الاتحاد، من خلال الاستئناف ضده. وقال شتيفن أوزنبرويجه أمين صندوق الاتحاد الألماني، في فرانكفورت اليوم الإثنين: "نحن مقتنعون بأن الموقف الحالي لا يبرر تقييمات جديدة للضرائب." وربما يكون ذلك هو السبب في أن التقرير المالي للاتحاد لعام 2016، لم يتضمن أي بند يتعلق بمخاطر متعلقة بالضرائب. ومع ذلك، قال أوزنبرويجه إن ما يسمى بتوابع قضية كأس العالم سيكون له تأثير هائل على الميزانية. وكان الاتحاد الألماني قد أنفق بالفعل 7.11 ملايين يورو في إطار التحقيقات الخاصة بالتحويل المالي المتعلق بكأس العالم، بما في ذلك التكاليف القانونية للتحقيقات والتقرير الذي أعدته شركة "فريشفيلدز بروكهاوز ديرينجر" للمحاماة. وتتعلق القضية بمبلغ قيمته 6.7 ملايين يورو دفعه الاتحاد الألماني للاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ولا يزال خاضعا لتحقيقات السلطات في ألمانيا وسويسرا. وكان الاتحاد الألماني قد ذكر في إقراره الضريبي أن ذلك المبلغ يتعلق بحدث ثقافي للفيفا على هامش كأس العالم، لكن الحدث لم يقم. وفتح ممثلو الإدعاء بسويسرا إجراءات جنائية في السادس من تشرين ثاننوفمبر 2015 إزاء فرانز بيكنباور، الذي ترأس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 بألمانيا، وفولفجانج نيرسباخ وثيو تسفانتسيجر الرئيسين السابقين للاتحاد الألماني للعبة وهورست شميت الذي كان نائبا لبيكنباور في رئاسة اللجنة المنظمة. وبدأت سلطات الادعاء الألماني في تشرين ثاننوفمبر 2015 تحقيقا منفصلا حول "الاشتباه في تهرب ضريبي" تتعلق بمسؤولين في الاتحاد الألماني لهم علاقة بهذه المبالغ المدفوعة إلى الفيفا. وفي كانون أولديسمبر الماضي، كسر أسطورة كرة القدم الألمانية بيكنباور حاجز الصمت الذي دام طويلا، واستنكر مجددا الادعاءات بشأن تقديم رشى تتعلق ببطولة كأس العالم 2006. وأظهر التقرير المالي أن إيرادات الاتحاد بلغت 290.266 مليون يورو بينما بلغت إنفاقاته 294.788 مليون يورو في عام 2016. وأضاف الاتحاد أنه أنفق نحو 43.5 مليون يورو على دعم منافسات فرق الهواة بألمانيا والترويج لها. وقال أوزنبرويجه: "الاتحاد الألماني يتمتع بحالة اقتصادية جيدة ومستعد للإيفاء بالتزاماته المالية في كل الأوقات.. بما في ذلك على وجه الخصوص الارتقاء بكرة القدم غير الربحية على مستوى المنافسات المغمورة".