بالنظر إلى الأزمة القطرية، نجد أن الدوحة دفعت الأموال الطائلة منذ إعلان المقاطعة حتى اليوم، في سبيل أن تشوه الحقائق، على الرغم من أنه كان متاح لها أن تخرج بأقل الخسائر في حالة التخلي عن سياستها الخاطئة، ودعمها للإرهاب. استغلال الصحف الأجنبية ومن أهم الاتجاهات التي اهتمت بها قطر، ودفعت في سبيله الكثير من الأموال، هو مجال الإعلام، على كلًا من المستوى العالمي، والمحلي، خاصة الصحافة. حملة إعلانية لتحسين صورة قطر وتعمل قطر على تقديم الرشاوى من أجل دعم مصطنع، وترويج لأكاذيبها، وفضحت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية ممارسات قطر في تمويل حملة إعلانية كبرى في عدد من الصحف العالمية في أوروبا وأمريكا؛ لتحسين صورة الدوحة بعد أن تسببت الوثائق التي تم تسريبها الفترة الأخيرة في كشف حقيقتها.
وذكر موقع "قطريليكس" أن قطر انفقت 290 ألف جنيه إسترليني في أسبوع واحد فقط؛ لتمويل صحف بريطانية، ودفعت أكثر من 450 ألف دولار؛ لدعم التنظيمات الإرهابية في عدد من الصحف الأمريكية، ومن بينها "نيويورك تايمز" التي نشرت تقريرا للدفاع عن جماعة "الإخوان" بمقابل مادي. دعم الإخوان ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقرير لها السبت الماضي، لتحسن صورة الإخوان المسلمين، والترويج لفكرة أنهم ضحية، متغافلة عن جرائمهم ضد الشعب المصري، ودورها التخريبي في العديد من الدول العربية. معارض قطري يفضح الدوحة وفي هذا الصدد أكد المعارض القطري خالد الهيل على أن قطر تدفع الأموال؛ للترويج لأكاذيبها، فقال عبر حسابه على "تويتر": "يروج شبيحة نظام قطر للكذب مستغلين مبدأ "حماية المصادر الصحفية" فيروجون بالمال في جرايد كبيرة لكذبات مختلقة كما فعلو في موضوع اختراق الوكالة". تلفيق تهم للإمارات وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، نشرت الأيام الماضية تقرير زعمت من خلاله تورط الإمارات في اختراق الوكالة القطرية، وذلك على لسان أحد المصادر الاستخباراتية المجهولة، والذي رفض ذكر اسمه، حسبما نشرت.
فاستطاعت قطر أن تصل للصحف الأجنبية بأموالها، لنشرما يحلو لها، في محاولة لكسب تعاطف جديد، وتلفيق التهم للدول المُقاطعة.