هاجم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، منظّمة العفو الدولية واتهمها ب"تشجيع الإرهابيين على قتل الأبرياء". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للعبادي، الذي عقده بمقر إقامته في العاصمة بغداد عقب اجتماع لمجلس الوزراء. وقال العبادي، إن "تقرير منظّمة العفو الدولية الأخير، تحدث عن وقوع انتهاكات وعقوبات جماعية تُرتكب في العراق، وهو أمر غير صحيح، وعليها التحقق من مصادرها"، مضيفاً أن "العقوبة الجماعية لا مكان لها بيننا". والأسبوع الماضي، اتهمت منظّمة العفو الدولية، في تقرير لها القوات الأمنية العراقية، والقوات المتحالفة معها ب"استخدام القوة العسكرية المفرطة في الحرب ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل". في المقابل، ذكرت المنظّمة وهي دولية غير ربحيّة مقرها لندن، أن "داعش ارتكب انتهاكات خطيرة تمثلت بقيام عناصر التنظيم بعمليات إعدام كاملة للمدنيين، واستخدام السكان في المدينة كدروع بشرية خلال عمليات الموصل". والأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رسميًا، تحرير كامل الموصل من داعش، بعد معركة استغرقت قرابة 9 أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر البشرية والمادية، ونزوح أكثر من 920 ألف شخص. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المنظمة الدولية بشأن ما جاء في تصريحات العبادي من اتهامات. وفي سياق آخر، جدد العبادي، خلال المؤتمر رفضه ل"استفتاء الإقليم الكردي، واعتبره غير دستوري"، وقال إن "من مصلحة الكرد أن يكونوا مع العراق". ولفت العبادي إلى "ضرورة إخضاع عملية إجراء أي استفتاء إلى صدور قرار اتحادي"، واعتبر أن "الانفصال عن العراق ليس من مصلحة الكرد". وفي 25 أبريل الماضي أعلن العبادي رفضه لقرار استفتاء حكومة الإقليم الكردي، وقال إنه يضيع فرصة الإنجاز الذي تحقق في العراق طيلة السنوات ال13 الماضية، ولن يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا، واقتصاديًا، وقوميًا. والاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر المقبل، غير مُلزم، ويتمحوّر حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه. وسبق للحكومة العراقية أن أبدت رفضها لإجراء الاستفتاء، وقالت إن خطوة تخص مصير البلاد يجب أن تتخذها الحكومة الاتحادية في بغداد. كما أثار الاستفتاء مخاوف دولية من أن ينعكس سلبًا على الوضع في العراق، وخاصة أن البلد لا يزال يخوض حربًا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.