أكد رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش، أن العملية العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة العراقية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي تأخذ بعين الاعتبار تخطيطا وتنفيذا حماية المدنيين. وقال كوبيش- في حوار مع إذاعة الأممالمتحدة من نيويورك، اليوم الجمعة- إن الكثير من المدنيين نزحوا عن مناطق العمليات، وقام داعش باحتجاز عشرات آلاف من المدنيين ليستخدمهم كدروع بشرية، مؤكدا أن القوات العراقية تتأكد دائما من عدم تعرض المدنيين للأذى، وتسعى لتحرير المدنيين بالفعل في بعض القرى من قبضة داعش، لاسيما في ضواحي الموصل ومحيطها. وأضاف: أنه القوات العراقية لم ترتكب انتهاكات، وتم تسجيل بعض الحالات الفردية لافتا انتباه حكومة بغداد لها لكي تجري تحقيقا بها، ولكن لم يحدث أي شيء على الإطلاق مقارنة بالعمليات السابقة، لافتا إلى أنه لا مقارنة بالفظائع التي يرتكبها داعش بحق المدنيين. ونوه كوبيش بالتعاون بين القوات الملحة الاتحادية العراقية و"البيشمركة" الكردية وقتالهما جنبا إلى جنب ضد داعش، وأضاف: أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ناقشا مختلف القضايا التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة للعلاقات بين بغداد وأربيل في مرحلة ما بعد داعش، ولاسيما عائدات النفط والمناطق المتنازع عليها في ظل "عراق واحد". وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استغرب أمس مما جاء في تقرير منظمة "العفو الدولية" من اتهامات بعمليات قتل حدثت في محيط الموصل، وقال: "إن المنظمة قامت بنقل معلومات غير صحيحة عن أن قوات من الشرطة الاتحادية قتلت مدنيين والصحيح أن هناك عددا من السكان المحليين هم من قتلوا عناصر داعش".. وحمل منظمة العفو الدولية المسئولية كاملة عن أي عملية نزوح نتيجة لتقاريرها التى تبث الرعب لدى المواطنين كما نحملها مسئولية تعريض أمن المواطنين العراقيين للخطر. يذكر أن منظمة "العفو الدولية" نشرت، أمس الخميس، تقريرا تتهم فيه عناصر بالشرطة الاتحادية بأنها عذبت وقتلت قرويين مدنيين بناحية "الشورة" جنوب الموصل، وأن من بين الضحايا 6 أشخاص عثر عليهم الشهر الماضي في ناحيتي الشورة والقيارة اشتبهت قوات الأمن بارتباطهم بداعش، وأن رجالا بملابس الشرطة الاتحادية نفذوا عدة عمليات قتل غير قانونية لمعتقلين من المدنيين.