القوات العراقية تستعد للتقدم نحو الجبهة الجنوبية للموصل واتهامات تلاحقها بقتل وتعذيب المدنيين

جنوبي الموصل/ بغداد "العراق" "رويترز" قال ضباط عراقيون إن قوات الأمن العراقية تستعد للتقدم نحو مطار الموصل علي الطرف الجنوبي للمدينة لزيادة الضغط علي متشددي تنظيم داعش الذين اخترقوا دفاعاتهم من الشرق.
سيطرت قوات التدخل السريع وهي جزء من تحالف يسعي للقضاء علي المتشددين في أكبر مدينة يسيطرون عليها في العراق وسوريا علي مدينة حمام العليل التي تبعد ما يزيد قليلا علي 15 كيلو مترا إلي الجنوب من الموصل.
يقول الضباط إنهم يخططون لاستئناف تقدمهم شمالا بمحاذاة الضفة الغربية لنهر دجلة نحو المدينة التي يقطنها 5.1 مليون نسمة ويعيشون تحت الحكم المتشدد منذ أكثر من عامين.
قال اللواء ثامر الحسيني قائد قوات الشرطة الخاصة إن القوات بحاجة لوضع المزيد من الضغط علي "العدو" في مناطق مختلفة واضاف انهم بصدد استئناف العمليات خلال يومين.
قال المقدم ضياء مظهر من قوات التدخل السريع ايضا إن الهدف هو منطقة مطلة علي مطار الموصل غير صالح للاستخدام لمنع مهاجميها من استخدامه كموقع لانطلاق عملياتهم.
قال ضباط في الجيش لرويترز إن المتشددين وضعوا جدرانا خرسانية علي المدرج لمنع الطائرات من الهبوط في المطار.
أظهرت صور الاقمار الصناعية التي نشرتها شركة ستراتفور للمعلومات المخابراتية ان المتشدين حفروا خنادق عميقة في مدارج المطار ودمروا المباني لضمان ان المناطق مكشوفة امام المدافعين لمنع القوات المتقدمة من استخدام منشآت المطار وحظائر الطائرات.
كما قالت منظمات حقوقية إن القوات الحكومية العراقية عذبت وقتلت مدنيين إلي الجنوب من الموصل فيما يمثل اول تقرير عن انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان خلال حملة تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش.
وقالت منظمة العفو الدولية إن "ما يصل إلي ستة" اشخاص عثر علي جثثهم الشهر الماضي في منطقتي الشورة والقيارة اشتبهت قوات الامن بارتباطهم بصلات بالتنظيم المتشدد الذي سيطر علي ثلث اراضي العراق .2014
قالت لين معلوف نائبة مدير البحوث في مكتب المنظمة ببيروت نفذ رجال بملابس الشرطة الاتحادية عدة عمليات قتل غير قانونية فألقوا القبض علي سكان في قري إلي الجنوب من الموصل وقتلوهم عمدا بدم بارد.
ونفي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تقرير منظمة العفو الدولية وقال إن السكان المحليين وليس القوات الحكومية هم من قتلوا عناصر من تنظيم داعش.
قال أيضا إن جماعات حقوق الإنسان تنشر الخوف بين العراقيين بتقاريرها وستتحمل مسئولية تشريد السكان الذين قد يفرون من المدينة نتيجة لذلك.
قال العبادي هناك سكان محليين قتلوا دواعش وهذه المنظمة نحملها المسئولية كاملة عن أي عملية نزوح لأن هذه التقارير ترعب المواطنين كما نحملهم مسئولية عن تعرض امن المواطنين للخطر.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 37 رجلا علي الاقل اعتقلوا من جانب قوات عراقية وكردية عند نقاظ تفتيش ومن قري ومراكز فحص ومخيمات للنازحين في محيط الموصل والحويجة جنوبا.
ونقل تقرير للمنظمة عن اقارب لهم إنهم لا يعلمون مكان احتجاز معظمهم وانهم لم يتمكنوا من التواصل مع أي منهم منذ اعتقالهم.