"مصطفى محمد منير النجار" أحد أبناء مركز كفرالدوار بالبحيرة، وأحد شهداء العملية الإرهابية الأخيرة بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. انتقلت عدسة "الفجر" لمنزل "مصطفي" بقرية نظير بكفرالدوار، وبمجرد دخول المنزل قد لا تتمالك نفسك عندما تنظر إلى والدته التي شحب وجهها من البكاء وراح صوتها من حسرتها على فقدان ابنها. رصدت عدسة "الفجر" غرفة الشهيد "مصطفي" والتي كان يقضي فيها أوقات أجازته منذ أن دخل الجيش لأداء الواجب الوطني، وبلقاء الأم صاحبة القلب المفطور، انتابها حالة من البكاء وهى تقول "سبتني ليه يا مصطفي كنت عاوزة افرح بيك يابني، مارضيش يلبس لبس العيد لحد مايخلص جيش". كان قد اتشحت قريتي "نظير وأبيس طحيمر" التابعتين لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، بالسواد فور وصول نبأ استشهاد المجندان "مصطفى محمد منير النجار، محمد عبدالمنعم حسن ابراهيم" إثر عملية ارهابية بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، واحتشد الأهالي أمام منازلهم، انتظارا لوصول الجثامين لدفنهم بمقابر العائلة. وقال أحمد العجيبي، زوج شقيقة الشهيد مصطفى "كان باقي ليه أيام قليلة في الخدمة بالقوات المسلحة، حيث كان من المقرر أن تنتهي خدمته أول أغسطس المقبل"، مشيرًا إلى أن والده أعد له شقته تمهيدًا للبحث عن شريكة حياته، وقال محمود رمضان، أحد جيران الشهيد محمد أنه كان يستعد للزواج في العيد القادم. جدير بالذكر أنه قد استشهد 4 مجندين وأصيب 6 آخرين، إثر استهداف عناصر إرهابية لمدرعتين تابعتين لقوات الشرطة بمدينة العريش، وعلى الفور تم نقل الشهداء والمصابين لمستشفى العريش العسكري لعلاج المصابين، وتبين أن مجموعة مسلحة إرهابية شنت هجوما مسلحا مباغت على قوات مدرعة للشرطة كانت متمركزة أمام مطعم شهير بشارع ساحل البحر بالعريش.