قالت مجلة "أويل برايس" إن فشل قبرص اليونانية وقبرص التركية في التوصل إلى اتفاق عقب جولة مفاوضاتهما الأخيرة، يضر بمشروعات اكتشافات الغاز بمنطقة شرق البحر المتوسط. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه اكتشافات الغاز ذروتها بالمنطقة، فيما بدأت كل من توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، عمالقة شركات النفط بالعالم، عمليات الحفر بالآبار البحرية بالمياه القبرصية أمس حسب الجدول الزمني المقرر، ناهيك عن المحادثات بشأن مد خط أنابيب بين إسرائيل وتركيا لتصدير الغاز. ومما زاد الوضع سوءا تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القضية بصورة تحولها إلى قضية قومية تركية بهدف إثارة الحماس الوطني للشعب التركي وكسب نقاط سياسية وجذب انتباه الشعب بعيدا عن الاحتجاجات الضخمة التي اندلعت في ذكرى الانقلاب الفاشل الذي وقع العام الماضي للإطاحة بأردوغان. وأدانت أنقرة عمليات الحفر والتنقيب عن الغاز التي تتم قبالة سواحل قبرص مهددة باتخاذ جميع التدابير الضرورية. وأشارت تقارير في وقت سابق إلى إرسال تركيا فرقاطة عسكرية لمراقبة سفينة الحفر "وست كابيلا" التي تعاقدت معها توتال الفرنسية وإيني الإيطالية لبدء التنقيب عن الغاز قبالة قبرص بالبلوك 11، القريب من حقل ظهر المصري.