قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن رسول الله (ص) يقول: "البِرُّ حسن الخلق"، موضحًا أن أنواع البر لا تنتهي، فكل عمل خير طالما تم ربطه بأنه لله فعليه أجر موجب لدخول الجنة، وأفضل أنواع البر ماحضر، وطالما هناك بر بين الناس دام السلام بينهم. وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن رسول الله (ص) يقول: "أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلاَهُنَّ مَنِيحَةُ الْعَنْزِ، مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا، وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا، إِلاَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ"، ومعنى "منيحة العنز"، أي أنثى العنز تعطى لينتفع بلبنها ثم ترد، فقَالَ حَسَّانُ بن عطية أحد رواة الحديث،: "فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ الْعَنْزِ مِنْ رَدِّ السَّلاَمِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَإِمَاطَةِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَغيره، فَمَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً". وتابع، أنه لابد أن نقوم بربط الأخلاق بالله والعقيدة، فمعاونة الأخرين نفعلها لله، والتبسم في وجه الأخرين لله، مشددًا على أن جميع ماورد في القرآن والسنة هو أخلاق، مستدلًا على ذلك بقول رسول الله (ص)،: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ".