رسموا على القلب وجه الوطن، ومازالوا يضحون بأنفسهم في سبيل تأدية رسالتهم النبيلة في تأمين الوطن والمواطنين، ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك، حيث فقدت مصر في الآونة الأخيرة الكثير من الشهداء، سواء كانوا من أبناء القوات المسلحة، أو رجال الشرطة، بمحافظات عديدة. ومن تلك المحافظات التي دفعت فاتورة محاربة الإرهاب، محافظة الجيزة، التي شهدت خلال العشرة أيام الأخيرة، ثلاث عمليات إرهابية، استهدفت رجال القوات المسلحة والشرطة، ومن خلال ذلك التقرير نرصد تفاصيل الثلاث عمليات الإرهابية التي استهدفت المحافظة. هجوم العياط في الخامس من يوليو الجاري، استيقظ أهالي العياط على هجوم استهدف ضابطين بالقوات المسلحة ومجند، ونتج عنه إصابة ضابط آخر بقرية البليدة، وتبين أن مجهولين كانوا يستقلون سيارة، أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية عليهم أثناء تواجدهم بكارتة الموازين بالطريق الصحراوى، ما أسفر عن استشهادهم في الحال. وبإنتقال فريق من نيابة العياط إلي مكان الهجوم الإرهابي، تبين أن الكارتة عبارة عن كشك خشبي صغير على جانب الطريق بقرية البليدة بمركز العياط ومسماه ب' محطة تحصيل رسوم الموازين'، وتبين وجود أثار لطلقات نارية بالكشك، كما تم العثور على فوارغ حوالي 30 طلقة نارية، وكشفت مناظرة النيابة، لجثامين شهداء الهجوم الإرهابي على كارتة الموازين بالعياط، عن إصابة الضابطين والمجند بعدد كبير من الأعيرة النارية، بالرأس والصدر، كما تبين أن الطلقات أحدثت فتحات دخول وخروج بجثامين الشهداء الثلاثة، وذلك لإطلاقها من مسافة قريبة، ورفعت النيابة برفقة خبراء المعمل الجنائي أثار دماء الشهداء وفوارغ الطلقات لفحصها وبيان وعقب الإنتهاء من المعاينة، سلمت نيابة العياط تقريرا للنيابة العسكرية لتولي التحقيق في الواقعة. هجوم كمين 26 يوليو وفي مساء اليوم التالي، أطلق مجهولون أعيرة نارية على كمين أمني، أعلى محور 26 يوليو، في الاتجاه القادم من أكتوبر إلى ميدان لبنان، دائرة مركز شرطة كرداسة. وذلك حال تعيين قوة أمنية أعلى محور 26 يوليو، في الاتجاه القادم من أكتوبر إلى ميدان لبنان، دائرة مركز شرطة كرداسة، فوجئوا بسيارة ميكروباص بيضاء اللون، يستقلها بعض الأشخاص المسلحين، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية على القوة الأمنية بطريقة عشوائية، وقامت القوة الأمنية بتبادل إطلاق الأعيرة النارية عليهم، وفروا هاربين ولم تتمكن القوة من ضبطهم، ما أسفر عن حدوث تلفيات بسيارة شرطة وإصابة عبد الرحمن محمد عزت 22 سنه، مجند شرطة، مصاب في الفخد الأيسر والزارع الأيمن، ومحمد ربيع محمد، 25 سنة، مقيم بالمنيا مصاب في الفخد الأيمن، حال إستيقافه في الحملة لفحص سيارت. حادث البدرشين وفي صبيحة أمس الجمعة، قام 3 ملثمين يستقلون دراجة بخارية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، بإطلاق أعيرة من سلاح آلى كان بحوزتهم تجاة عجلات سيارة الشرطة، وبعدها قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على القوة الأمنية المتواجدة داخل السيارة، ما أسفر عن استشهاد أفراد الكمين بالكامل وهم أمين شرطة وأحد الأفراد وثلاث مجندين، وسرقة جميع الأسلحة النارية والذخيرة المتواجدة معهم، كما تبين أنه كان بالقرب من الواقعة أحد ضباط الشرطة برتبة عميد، تصادف تواجده بمحطة البنزين المجاورة لمكان الحادث، حيث بادلهم بإطلاق الأعيرة النارية ما أجبرهم على الفرار هاربين. وانتقل اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة واللواء إبراهيم الديب مدير المباحث العامة، وعدد من القيادات الأمنية بالمديرية، لمكان الهجوم الإرهابي، وأمر بإغلاق الطرق والكباري وجميع مداخل ومخارج مركز البدرشين، ومناطق الجنوب، وكلف بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوي، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والأمن الوطني، لسرعة ضبط الجناة، كما إنتقل فريق من نيابة البدرشين برئاسة المستشار محمد صلاح رئيس النيابة، ونيابة حوادث جنوبالجيزة، والأدلة الجنائية، وتم رفع أثار الحادث ومعاينة سيارة الشرطة، والتحفظ على فوارغ طلقات ألية عثر عليها بمكان الواقعة. وبالاستماع لعدد من شهود العيان على الواقعة، كشف أحدهم أن الملثمين كانوا قادمين من طريق مركز الحوامدية، وبعد الواقعة فروا هاربين إلى الزراعات، وكشفت مناظرة جثامين الشهداء الخمسة وهم 'عبد اللطيف أحمد، سيد أحمد، رمضان نادي، محمد عبد الحليم، وأحمد ضاحي" إصابتهم بطلقات متفرقة بالجسم، وصرحت النيابة بدفن جثامين الشهداء الخمسة، وتحفظت النيابة على كاميرات المراقبة الخاصة بمحطة بنزين بعد رصدها سرقة منفذي الهجوم الإرهابي على كمين أبو صير لأسلحة شهداء الشرطة الخمسة. ورصدت كاميرات المراقبة بمحطة بنزين بجوار الكمين المستهدف بقرية أبو صير تفاصيل العملية الإرهابية، بالإضافة لرصدها سرقة الجناة لأجهزة اللاسلكي وأسلحة رجال الشرطة الخمسة الذين استشهدوا في الحادث، وتم التحفظ على الكاميرات وتفريغها للتعرف على الجناة، وتشهد مناطق جنوبالجيزة حالة من الإستنفار والكثافة الأمنية، وانتشار الدورات الأمنية لملاحقة مرتكبي الهجوم الإرهابي على كمين أبوصير، وسرعة ضبطهم.