تحفظت نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة المستشار عبدالحميد الجرف، على كاميرات المراقبة الخاصة بمحطة بنزين بعد رصدها سرقة منفذي الهجوم الإرهابي على كمين أبو صير لأسلحة شهداء الشرطة الخمسة. كانت كاميرات المراقبة بمحطة بنزين بجوار الكمين المستهدف بقرية أبو صير، رصدت تفاصيل العملية الإرهابية بالإضافة لرصدها سرقة الجناة لأجهزة اللاسلكي وأسلحة رجال الشرطة الخمسة الذين استشهدوا في الحادث، وتم التحفظ على الكاميرات وتفريغها للتعرف على الجناة. كان قد قام 3 ملثمين يستقلون دراجة بخارية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بإطلاق أعيرة من سلاح آلى كان بحوزتهم تجاه عجلات سيارة الشرطة، وبعدها قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على القوة الأمنية المتواجدة داخل السيارة. وأسفر الحادث عن استشهاد أفراد الكمين بالكامل وهم أمين شرطة وأحد الأفراد وثلاث مجندين، وسرقة جميع الأسلحة النارية والذخيرة المتواجدة معهم، كما تبين أنه كان بالقرب من الواقعة أحد ضباط الشرطة حيث بادلهم بإطلاق الأعيرة النارية ما أجبرهم على الفرار هاربين. وانتقل اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة واللواء إبراهيم الديب مدير المباحث العامة، وعدد من القيادات الأمنية بالمديرية، لمكان الهجوم الإرهابي، وأمر بإغلاق الطرق والكباري وجميع مداخل ومخارج مركز البدرشين، ومناطق الجنوب، وكلف بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوي، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والأمن الوطني، لسرعة ضبط الجناة. كما انتقل فريق من نيابة البدرشين برئاسة المستشار محمد صلاح رئيس النيابة، ونيابة حوادث جنوبالجيزة، والأدلة الجنائية، وتم رفع أثار الحادث ومعاينة سيارة الشرطة، والتحفظ على فوارغ طلقات ألية عثر عليها بمكان الواقعة، والإستماع لعدد من شهود العيان على الواقعة، وكشف أحدهم أن الملثمين كانوا قادمين من طريق مركز الحوامدية، وبعد الواقعة فروا هاربين إلى الزراعات، وكشفت مناظرة جثامين الشهداء الخمسة وهم 'عبد اللطيف أحمد، سيد أحمد، رمضان نادي، محمد عبد الحليم، وأحمد ضاحي" إصابتهم بطلقات متفرقة بالجسم، وصرحت النيابة بدفن جثامين الشهداء الخمسة. وتشهد مناطق جنوبالجيزة حالة من الإستنفار والكثافة الأمنية، وانتشار الدورات الأمنية لملاحقة مرتكبي الهجوم الإرهابي على كمين أبوصير، وسرعة ضبطهم.