آل ثاني: لا أدلة على دعم قطر للإرهاب حتى بعد 40 يوماً من "الحصار"

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إنه بعد 40 يوماً مما وصفه ب"الحصار"، لم تقدم دول المقاطعة أي أدلة تثبت دعم قطر للإرهاب.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في أنقرة: "دولة قطر تعاملت مع الموضوع منذ بداية الأزمة بطريقة ناضجة وبمسؤولية وبطريقة بناءة وإيجابية، وهذا ما زال موقف دولة قطر وهو نفس ما طُرح خلال زيارة (وزير الخارجية الأمريكي) تيلرسون إلى الدوحة. والمتابعات مستمرة مع دولة الكويت الشقيقة والولايات المتحدة في سبيل الوصول إلى نتيجة." كما نقلت "سي إن إن"
وحول القاعدة العسكرية التركية في قطر، التي كانت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر طالبت بوقف إنشائها، قال الوزير القطري: "بالنسبة لنا، نحن واضحين منذ البداية.. مسائل التعاون العسكري هي مسائل سيادية وحق لأي دولة.. وأي نوع من الاتفاقيات العسكرية التي تقوم بها دولة قطر والإجراءات التي تتخذها طالما لا تخالف القانون الدولي فهي خارج نطاق النقاش. لذلك ليس من حق أي دولة طرح القاعدة أو موضوع التعاون العسكري مع تركيا أو مع أي دولة كانت طالما كان وفقاً للقوانين."
ورداً حول جهود الوساطة في الأزمة: "بالنسبة لموضوع قدرة الوساطات بتحقيق اختراق في هذه الأزمة.. أولاً، فقط لتوضيح الأمر، هناك وساطة واحدة بقيادة صاحب السمو أمير دولة الكويت وهناك دعم لجهود هذه الوساطة سواء كان من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو الدول الأخرى ومن ضمنها تركيا كذلك.. بالنسبة لدولة قطر موقفنا واضح ومتعاون جداً ومثمن جداً لجهود صاحب السمو، الشيخ صباح الأحمد (الجابر الصباح)، والذي يعتبره سمو الأمير وكافة الشعب القطري كوالد له."
وتابع الشيخ محمد: "دولة قطر لم تهجم على أحد ولم تُطلق أي شيء مخالف سواءً للقوانين أو الآداب تجاه أي أحد. ودولة قطر ملتزمة بالتصرف بطريقة حضارية ومسؤولة. هذا نهج دولة قطر وستسمر عليه ونتطلع أن تُكلل جهود صاحب السمو الشيخ صباح بالنجاح قريباً."
ويأتي ذلك ضمن زيارة الوزير القطري لتركيا، بعد انتهاء اجتماعاته، مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي غادر الدوحة، مساء الخميس، دون الإعلان أن إحراز أي تقدم، وقال إن إيجاد حل لأزمة الخليج قد يستغرق وقتاً.