في اتجاه نحو تمكين قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، و تماشيا مع رؤية الحكومة لتنمية هذا القطاع المسؤول عن حوالي 80٪ من الناتج المحلي وعدد مماثل في مجال العمالة، بدأ قطاع التسوق الإلكتروني يأخذ زمام المبادرة في دعم هذه المشاريع. وابرزت "جوميا" خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفال بمرور خمس سنوات علي وجودها في السوق المصري، نجاحها في بناء نسخة مصرية للشركة من خلال التركيز على تطوير العلامات التجارية المحلية؛ من شركات متوسطة وصغيرة لتصبح في مصاف الشركات العالمية من خلال مجموعة متنوعة من الشراكات مع جميع أنواع العمالة، ومن خلال خلق سوق إلكترونية لا تتطلب رأس مال كبير من رواد الأعمال، وفرت جوميا الفرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة لتنمو وتنافس في السوق المصرية.
كما بدأت الآن في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات مع الجهات الحكومية لاتخاذ خطوات أكبر، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة، الصغيرة و متناهية الصغر و المتوقع الانتهاء منها خلال الأسابيع المقبلة.
وقال هشام صفوت، الرئيس التنفيذي لشركة "جوميا مصر:"نحن نسعى لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية والسيدات و رواد الأعمال من مختلف الطبقات، كما نوفر خدمة عملاء تهتم بتقديم تجربة مميزة للمتسوقين حيث توفر لهم كل الخيارات مما يسمح للبائعين الحصول على تقييم حقيقي لمنتجاتهم كما نتيح لهم فرصة التواجد في السوق المحلية والدولية بسهولة ويسر، كما نعطي الفرصة للأمهات على سبيل المثال أو رائدات الأعمال اللاتي قد يكن غير قادرات على تحقيق مشروعاتهن على أرض الواقع نظراً لإنشغالهن برعاية أطفالهن".
ووفقاً للدراسات قدر حجم التجارة الالكترونية في مصر عام 2011 بنحو 1.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، والذي ارتفع حالياً إلى 1.7٪ بما يوازي 15.6 مليار جنية، كما تعد الفرص المتاحة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التجارة الإلكترونية وقطاع سوق الإنترنت عالية.
واوضحت الدراسات أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل من خلال الإنترنت تحصل على زيادة قدرها 20٪ في معدل النمو السنوي، مقارنة بمعدل نمو أقل بكثير من نظيرتها التي تعمل في السوق التقليدية، ودائما ما تستمر هذه المعدلات في الزيادة.