منذ بداية الأزمة الخليجية مع قطر، واتخذت أمريكا موقف ضد الدوحة وصل للاتهام الصريح بدعمها وتمويلها للإرهاب، ولكن يبدو أن الموقف لم يستمر كثيراً. ففي قرار مغاير وقعت واشنطنوالدوحة اتفاقية مشتركة لمكافحة تمويل الإرهاب، دون الاهتمام بالأزمة الخليجية. وفسر الخبراء تغير موقف أمريكاوقطر، بأن الدول تلعب على مصلحتها قبل التفكير في مصلحة أى دولة آخرى. الاتفاقية وقعت قطر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، اتفاقية مشتركة لمكافحة تمويل "الارهاب"، بحسب ما أفاد وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية القطري ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، حيث دعا محمد عبد الرحمن الدول المقطاعة لبلاده إلى الانضمام والتوقيع على الاتفاقية، بحسب حديثه. وقال وزير الخارجية القطري، إن "اتفاقية مكافحة الإرهاب، لا علاقة لها بالأزمة والمقاطعة المفروضة على قطر"، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق على استمرار التعاون والتشاور في كافة القضايا الإقليمية". من جانبه أوضح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن "الاتفاقية مع قطر تضمن أن البلدين، تتحملان المسؤولية للتعاون ووقف تمويل الإرهاب". نتوقع من أمريكا المزيد وفي سياق ما سبق قالت شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن توقيع الاتفاقية بين أمريكاوقطر متوقع. وأضافت في تصريح خاص ل"الفجر"، أن مصالح الدول تسبق العاطفة، وهو ما جعل أمريكا تترك الأزمة الخليجية وتوقع اتفاقية مع قطر. وأوضحت عضو مجلس النواب، أن متقلبات مواقف الدول تشبه موج البحر، مضيفة: "نتوقع من أمريكا الأكثر والمزيد". وأشارت خضير، إلى أن مصر والدول الخليجية استطاعت إثبات مدى إكتواءها من إرهاب قطر. اللعب بالمصالح ومن جانبه قال إسلام الكتاتني، الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية والمنشق عن الإخوان، إنه لا يستغرب توقيع الاتفاقية بين قطروأمريكا. وأضاف في تصريح ل "الفجر"، أن هذه الدول تلعب على المصالح، مشيراً أن حل الأزمة الخليجية مع الدوحة حلها في يد أمريكا. وأوضح الكتاتني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بعقلية التاجر، الذي يبحث عن الاستفادة فقط. وتابع أن أمريكا وقعت اتفاقيات مع السعودية ب 460 مليار دولار، والآن تجد مصالحتها بتوقيع اتفاقية مع قطر. ولفت إلى أن دور أوروبا تجاه قطر مسالم، وهذا لا يأتي من فراغ لأن قطر لديها صندوق قيادي في أوربا ب100 مليار جنيه استرليني.