بوجه تغلبه إبتسامة تبعث دفئاً لكل من ينظر إليها، تحرك يديها بين الأشواك متحملة من أجل السعى على رزقها رغم كبر سنها، لوله محمد على، ستينية تبيع التين الشوكي تحت حرارة الشمس الحارقة لتطعم حلاوته للأطفال والكبار. تتحرك "لوله" يمين ويسار تقوم بتنظيف التين الشوكي الذى وصل سعره ل 2جنيه ونصف للقطعة الواحدة، لتضعه في كيس بلاستيكي، أو تعطيه لمن يريد تناوله وهو يقف بجواراها. "لوله" تبلغ 64 عاماً لديها ثلاثة أبناء متزوجين، وتجلس بمفردها بعد وفاة زوجها وهو ما يجعلها تفضل العمل عن الوحدة، قائلة: "أنا بقعد بالأيام محدش بيسأل عليا ولا بيخبط الباب عليا". تبيع "لوله" التين الشوكي في موسمه وفي باقي العام تسعى على رزقها فتارة تبيع "بليلة" وتارة آخرى تبيع خضروات. وترى "لوله" حياتها بين جيرانها بالشارع، متابعة: "أنا مولده هنا في مركز شباب الجيزة وبشتغل من وأنا صغيرة وكل اللى في الشارع ولادي". لم تمنع عملية الغدة الدرقية التي أجرتها السيدة الستينية قبل عامين من العمل، بل تكمل مسيرتها إلى النهاية. وعن صعوبة التعامل مع التين الشوكي واعتياد بيعه من قبل الرجال، قالت "لوله": "اللى يبيع الورد يستحمل شوكه". وتابعت: "مفيش حاجة مش سهلة.. وأنا متعودة على بيع التين الشوكي من سنين.. مع إن سعره بقى غالى والمكسب بقى بالعافية منه".