التقى مراسل بوابة "الفجر" بعدد من شهود العيان علي واقعة السحل والاعتداء مديرية حسابات وصيدليان بالضرب المبرح والسحل، علي يد مدير مستشفي دمنهور وأفراد الأمن، والتي تحرر عنها المحضر رقم 19240 لسنة 2017، للتعرف منهم عن أحداث الواقعة. في البداية قال "علي ممدوح الصعيدي" من مدينة دمنهور، كنت في المستشفى أنا وزميلي لزيارة والد صاحبنا وفوجئنا بصوت صراخ واستغاثة من سيدة فتساءلت انا والأهالي عما يحدث "رد علينا العمال وقالوا خناقة دكاترة ملناش دعوة" إلا أننا غضبنا من ضرب الرجل للسيدة ووقوعها على الأرض وسحلها وخلع حجابها فتدخلنا وخلصناها من يد الدكتور اللي اكتشفنا بعدها انه مدير المستشفى، قولت للست والرجلين اللي معاها هروح معاكم اعملوا محضر وهنشهد معاكم انا وزميلي في أي حتة ما تسيبوش حقكم أبدا. وأضاف "رضا عبد الفتاح ترابيس" من مركز الرحمانية، قائلا: كنت متواجد في المستشفى للتبرع بالدم لأحد أقاربي وفي عودتي من بنك الدم أثار انتباهي توسل سيدة إلى مدير المستشفى ويقف معها رجلين وتستغيث وتقول "حرام عليك يا دكتور أرجوك كفاية بهدلة سبنا نمشى أتوسل إليك" وهو رد عليها نصا "انا هفش القفل" رد عليه راجل من اللي معاها وقاله لا مينفعش دي عهده وعملنا لها جرد هيا بلطجة، وفى ثواني تحول نقاشهم لهجوم وقام دكتور عبد الحكيم بضرب الست وشد الشنطة من يدها فقطع ملابسها وهنا آثار غضب جميع الأهالي وتدخلوا واشتبكوا مع الأمن والمدير وخلصوا الست واللي معاها من أيديهم وهربوهم بسرعة وبعدها شوفت بوستر استغاثة نجلها على جروبات البحيرة فتواصلت معه وقولت له أنا شوفت الواقعة كاملة ومستعد اشهد مع والدتك في أي مكان. وفي سياق متصل، أكد أحد العاملين بمستشفى دمنهور، أن الإدارة اعتادت على البلطجة مع الأهالي ويوميا تحدث مشادات بين الأمن ومرفقوا المرضى على البوابة، خاصة بعد أن فرضت المستشفى رسم دخول لأي سيارة 20 جنيه وهو ما يثير غضب الأهالي وعندما يعترض احدهم على الدفع يقوم الأمن بضربه وسحله وتلفيق المزيد من التهم له وكله موثق بالتقارير الطبية. وأكد أن ما يؤكد كلامي أن عدد المحاضر التي وصلت إلى النيابة العامة من المستشفى تجاوزت 200 محضر وكلهم بنفس السبب، مشيرًا إلى أن واقعة التعدي على الأطباء والمديرة المالية تمت أمام مرئى ومسمع جميع العاملين ولكن لا يستطيع أي منا الشهادة معهم وسيتم تغطيتها وتلفيق مصيبة اكبر لهم لإجبارهم على التنازل والتصالح. وكانت قد شهدت مستشفى دمنهور، واقعة تعدِ جديدة تضاف لسجلها وتحرر عنها المحضر رقم 19240 لسنة 2017، حيث أكدت "مني فؤاد" المدير المالي للشركة المصرية لتجارة الأدوية فرع علاج فيروس سي بمستشفي دمنهور، "المعتدي عليها" أنه بعد انتهائها من أعمال الجرد السنوي مع زملائها عبد الفتاح عبدالحميد مرعي وطارق محمد، فوجئت بمدير المستشفى بالتعدي عليها بالضرب والسحل، وذلك لاسترداد المكان الخاص بالصيدلية، وحين قام اثنان من زملائي الصيادلة بالتدخل لإنقاذي أمر أفراد الأمن بالتعدي عليهما بالضرب المبرح. وأضافت "فؤاد" أن زملائها حاولوا الاستنجاد بالمرور والشرطة، ولكن دون جدوى حتى تم احتجازهم داخل غرفة داخلية وسط توسلات عديدة من قبل أهالي المرضى بأنني مريضة وأعاني من آلام في الظهر وسبق لي أن أجريت عملية ترقيع في عظام الظهر وتم تخليصنا من بين أيديهم من قِبل ذوي المرضى. كما أضافت "فؤاد" قائلة: "ذهبنا لعمل محضر بالواقعة وبعد ساعتين فوجئنا بتحرير محضر ضدنا واتهامنا من قبل مدير المستشفي بكسر عظام الترقوة لأحد العاملين بالمستشفى، رغم أن تلك الواقعة حدثت يوم الأحد الماضي "قبل الجرد بثلاثة أيام" وتصالح الطرفان بعد ذلك".