قال خبراء في الشأن السياسي إن فك الارتباط بين قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي يوقف التوتر في المنطقة. وأشار الخبراء إلى أن احتضان وتمويل الدوحة لقيادات الإخوان الإرهابية بدأ منذ سنوات بعيدة وتمويلهم يصب في مصلحة التنظيم أكثر ويوتر العلاقة بين قطر وجيرانها، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية. وأكد الخبراء استفادة الإخوان من قطر واستخدامها في تحقيق خططهم المشبوهة أملاً في توسعهم وانتشارهم وعلى الدوحة أن تفيق من هذه الغيبوبة، وحسب دراسة حديثة للباحث المتخصص في الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، وصلت موجة الإخوان الأولى إلى قطر من مصر عام 1954، وذلك بعد أزمتهم مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. وأضاف فرغلي الجماعة عقب الموجة الأولى نالت ثقة حاكم قطر آنذاك الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، حيث هيأ لهم إنشاء تيار إسلامي داخل قطر، وتابع هناك 9 من قيادات الإخوان من رفقاء حسن البنا هربوا إلى قطر منذ الصدام مع جمال عبدالناصر، وهم الذين زرعوا أفكار الإخوان في قطر وانتشروا في مؤسسات حيوية مؤثرة، منهم على سبيل المثال يوسف القرضاوي الذي سيطر على جامعة قطر وأنشأ كلية الشريعة، وعبد البديع صقر الذي ارتقى في المناصب حتى وصل إلى منصب المستشار الثقافي لحاكم قطر. ومولت قطر الإخوان عن طريق عبدالرحمن النعيمي، الذى أنشأ "منظمة الكرامة لحقوق الإنسان"، ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، ولها فرع بالدوحة، وجميع أعضائها من المنتمين لجماعة الإخوان، ويمثلون الأغلبية في التنظيم الدولي للإخوان، وهم من المطلوبين أمنياً لدى كثير من أجهزة الأمن العربية. وعقب ثورة 25 يناير بمصر اجتمع خيرت الشاطر بحمد بن جاسم، وطلب منه قبل الانتخابات الرئاسية المصرية أن يخبر أمريكا أن الإخوان سيحافظون على كامب ديفيد، وجميع العلاقات الدولية بالدول الغربية، وفي المقابل طلب دعماً مادياً، وهو ما وفرته قطر بالفعل للجماعة، عن طريق بنك قطر الإسلامي حيث يتم تحويل الأموال إلى حساب بنكي يخص "أكاديمية التغيير" التي يديرها هشام مرسي زوج ابنة يوسف القرضاوي. بدوره قال طارق البشبيشي، القيادي السابق في الإخوان من المستحيل أن تفك ارتباطها بالإخوان لسبب بسيط، وهو أن النظام القطري هو نفسه تنظيم الإخوان، وأضاف يبدو أن هناك قراراً كبيراً تم اتخاذه للتخلص من نظام تميم. أما عضو مجلس النواب المصري أحمد مصطفى فقال إن عناد قطر بشأن قبول المطالب ال13 للدول العربية، لتخليها عن دعم الإرهاب وعودة العلاقات معها مرة أخرى، يؤكد إصرارها على الارتماء في أحضان أعداء الوطن العربي. وأضاف أن قطر تحتمي بدول إقليمية سياساتها الخارجية واضحة ومعلنة في دعم الإرهاب، وعلى رأسها إيران وتركيا، وأنها تنوي إقامة قاعدة عسكرية تركية، وزيادة أعداد الجنود الأتراك الموجودين على أرضها، إضافة إلى فتح الباب على مصراعيه أمام التجارة الإيرانية وجنود الحرس الثوري الإيراني. وأشار إلى أن مطالب الدول العربية منطقية ومفهومة، ومنها تقليص العلاقات القطرية مع إيران، وإغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية المعادية لدول المنطقة ومصالحها، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.