عقب قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل الدول العربية الكبرى مع الدوحة، وتتوالى الخسائر على عاتق قطر، جاءت أخرها سحب ترشيح الشيخة "موزة" لجائزة السيدة الأولى من مؤسسة المرأة العربية. سحب ترشيح "موزة" لجائزة السيدة الأولى وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن مؤسسة المرأة العربية سحبت ترشيح الشيخة موزة بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر تميم بن حمد، من جائزة السيدة العربية الأولى لدورتها السابعة لعام 2017.
وجاء في بيان المؤسسة التي نشرته الوكالة الإماراتية، أن المؤسسة جمعت كل أشكال التواصل والتعامل مع الهيئات والمؤسسات القطرية ذات الصلة بقضايا المرأة، احتجاجا على الأدوار الخطيرة التى تقوم بها قطر في إيواء عناصر الإرهاب والتطرف والتآمر على سلامة الدول العربية.
وتابع البيان أن مجلس إدارة مؤسسة المرأة العربية اتخذ بالإجماع قرارا بإلغاء ملف ترشيح موزة المسند للجائزة المذكورة بصورة نهائية، وشطب كل إشارة لها في جميع مخاطبات المؤسسة.
خسائر قطر الاقتصاية في السياق ذاته نشرت صحيفة البيان الإماراتية، مقالا حول خسائر قطر الاقتصادية بعد قطع العلاقات، جاء فيه ان قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، تعد أزمة اقتصادية كبيرة للدوحة، على صعيد النقل الجوي والبري، بكل تداعيات ذلك على قطاعات حيوية ومن بينها التجارة وقطاع الأعمال.
وأضافت المقال، أن التجارة البرية، شلت بالكامل، لاقتصار الحدود البرية على السعودية، نظرا لأن السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر.
وتابع، أيضًا مع توقف التجارة البرية، حلم استضافة مونديال 2022 سيصادف عقبة كبيرة مع اعتماد قطر على الحدود البرية السعودية في استيراد غالبية متطلبات البناء الضخمة التي يحتاجها المشروع، مما يزيد من الخسائر القطرية.
توقف أكبر شركة نقل بحري في العالم شحناتها إلى قطر تتمثل خسائر قطر أيضًا في توقيف شركات النقل البحري شحنتها، حيث أوقفت "ميرسك"، أكبر شركة نقل بحري في العالم شحناتها إلى قطر، وذلك حسبما افادت فضائية "العربية" في خبر عاجل، وقال متحدث باسم الشركة "لدينا تأكيد بأننا لن يكون بمقدورنا نقل بضائع قطر إلى ومن جبل علي الإماراتي"، مضيفا :"نتوقع تعطلات لخدماتنا لقطر. الوضع قد يتغير سريعا"، مضيفا أن ميرسك ستخطر العملاء بالخيارات البديلة في أقرب وقت ممكن.
الرياضة أما على الصعيد الرياضي، فتلاحق قطر خسائر فادحة، بعدما قاطعت دول كثيرة قنوات بين سبورت الرياضية، إلى جانب استقالات جماعية من العاملين فى القنوات وبالتالي باتت أموال هذه القنوات في خطر.
البورصة وهناك خسائر أيضًا للبورصة القطرية وعملتها وفقًا لمؤشرات اقتصادية عالمية، وهو الأمر الذي يستمر كلما زاد مدة قرار قطع العلاقات الدوبلوماسية بين الدوحة ودول الخليج والعرب، إضافة إلى أزمة الطيران والذي سينتج عنها أزمات اقتصادية جثيمة.
قطر في طريقها للإنهيار ووفقًا لصحيفة "الفاتو كوديتيانو" الإيطالية، فقالت في تقرير لها نشرته في آخر يونيو، إن قطر في طريقها إلى الإنهيار، وذلك بعد أن أثبت عدد من الخبراء أنها ستضطر إلى استيراد ما يقرب من 90 % من المنتجات الغذائية، منها 40 % لن يدخل البلاد بسبب أن حدودها البرية الوحيدة هي السعودية مما يجعل مرور أي سلع عبر تلك الحدود صعب بسبب المقاطعة، فتجد قطر نفسها فجأة معزولة تماما عن العالم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قطر ثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم، إلا أنها اضطرت إلى إغلاق مصنعيها لإنتاج الهيليوم بسبب المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها عليها بعض الدول العربية، مشيرة إلى أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنعين تصل إلى ما يقرب من ملياري قدم مكعبة قياسية سنويًا من الهيليوم السائل ويمكنهما تلبية نحو 25 % من إجمالي الطلب العالمي على الهيليوم.
أضافت الصحيفة، أنه من المتوقع أن القطريين تشن حملة ضغط على الحكومة للتفاوض مع الدول العربية، والتعهد بعدم دعم الإرهاب، وذلك في محاولة للخروج من المأزق الذي يجعلهم في ورطة كبيرة، كما على قطر التفاوض مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ورئيسها دونالد ترامب.