تتصاعد الأزمات الاقتصادية التي تتكبدها قطر، عقب قطع العلاقات الدبلوما سية من قبل الدول العربية الكبرى معها، أبرزها الديون التي تلاحق الدوحة بالرغم من ثرائها، فضلاً عن نقص الغذاء، لاسيما بعد غلق المنافذ البرية والجوية، اضافة إلى ضرب قطاع التجارة والأعمال، والرياضة. وقدرت بعض المصادر حجم الخسائر التي سوف تجنيها قطر من قطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية بها بنحو 30 مليار دولار، قياسًا على أحجام التبادل التجاري بين الدوحة والدول العربية، إلى جانب العلاقات الاقتصادية التي سوف تتأثر بشركاء تجاريين واقتصاديين على علاقة بتلك الدول.
أكبر الدول المديونة في العالم العربي من جانبه قال حسين شبكشي، رجل الأعمال السعودي، إن قطر تمارس نوعا من النفاق السياسي وتتبع خطوات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السياسية، مؤكدًا أن حاكم قطر تابع الدعم نفسه للإرهاب، وقد تم كشف سياساته أمام أعين الملايين عبر الأحداث الأخيرة. وأضاف خلال لقائه على فضائية "أكسترا نيوز"، مع الإعلامية دينا سالم، إن دولة قطر من أكبر الدول المديونة في العالم العربي، رغم ثرائها، بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، ناهيك عن غرقها في مستنقع الفضيحة ولن يتم إنقاذها إلا بيقظة شعبها الذي يشعر بالخزي مما يحدث حاليا".
توقف أكبر شركة نقل بحري في العالم شحناتها إلى قطر تتمثل خسائر قطر، في توقيف شركات النقل البحري شحنتها، حيث أوقفت "ميرسك"، أكبر شركة نقل بحري في العالم شحناتها إلى قطر، وذلك حسبما افادت فضائية "العربية" في خبر عاجل، وقال متحدث باسم الشركة "لدينا تأكيد بأننا لن يكون بمقدورنا نقل بضائع قطر إلى ومن جبل علي الإماراتي"، مضيفا :"نتوقع تعطلات لخدماتنا لقطر. الوضع قد يتغير سريعا"، مضيفا أن ميرسك ستخطر العملاء بالخيارات البديلة في أقرب وقت ممكن.
نقص الغذاء وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها اليوم، إن الإمارة النفطية تقف الأن على أعتباب أزمة غذاء ونقص في السلع الأساسية.وكشفت الصحيفة، أن 99% من استهلاك قطر للمواد الغذائية يتم استيراده من الخارج، مشيرة إلى أن 99% من السلع والمواد الأساسية التي يتم استيرادها يتم دخولها إلى قطر عبر الحدود السعودية التي تم غلقها بعد قطع العلاقات فضلاً عن غلق المجال الجوي بين قطر و5 دول آخرى. انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لأرفف المحلات الخاوية في البلاد، في إشارة واضحة على أن المتسوقين يخزنون السلعة الغذائية تحسبا لحدوث نقص فيها.
التجارة البرية أما فيما يخص التجارة البرية فقد تعرضت لشلل تام، حيث تعتبر السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر، إذ تأتي الدولتان في المرتبة الأولى والثانية من حيث الدول المصدرة للمواد الغذائية إلى قطر وبإجمالي 310 ملايين دولار، أما في تجارة المواشي، فتأتي السعودية في المرتبة الأولى للمصدرين والإمارات في الخامسة بإجمالي 416 مليون دولار، وفي تجارة الخضراوات تأتي الإمارات في المرتبة الثانية والسعودية فى الرابعة من حيث المصدرين، وبإجمالي 178 مليون دولار سنويًا ومن ناحية تجارة الوقود، تأتي البحرين في المرتبة الأولى من حيث المصدرين، والإمارات في المرتبة الثانية وبإجمالي نحو 200 مليون دولار، أما في المعادن فتأتي الإمارات في صدارة الدول المصدرة لقطر وبإجمالي سنوى يفوق النصف مليار دولار.
الرياضة أما على الصعيد الرياضي، فتلاحق قطر خسائر فادحة، بعدما قاطعت دول كثيرة قنوات بين سبورت الرياضية، إلى جانب استقالات جماعية من العاملين فى القنوات وبالتالي باتت أموال هذه القنوات في خطر.
البورصة وهناك خسائر أيضًا للبورصة القطرية وعملتها وفقًا لمؤشرات اقتصادية عالمية، وهو الأمر الذي يستمر كلما زاد مدة قرار قطع العلاقات الدوبلوماسية بين الدوحة ودول الخليج والعرب، إضافة إلى أزمة الطيران والذي سينتج عنها أزمات اقتصادية جثيمة.