يبدأ المئات من محبي ومريدي العارف بالله "السلطان الفرغل"، اليوم الخميس، التوافد على مدينة أبو تيج في محافظة أسيوط، للاحتفال بذكرى مولده، والذي يتم في الأسبوع الأول من يوليو كل عام ويستمر لمدة 15 يومًا. ويذكره محبيه بأنه صاحب الجناب الأجل والكهف الاظل الجليل المعظم ملجأ الفقراء والأمراء ومحط رجال الكبراء والفضلاء مجمع الاحباب حضرة مولانا السلطان الفرغل، وشهرته سلطان الصعيد "أحمد الفرغل". والسلطان "الفرغل" هو محمد الفرغل بن أحمد بن محمد بن حسن بن أحمد بن محسن بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن عبد العزيز بن موسى بن قرشى بن على أبو الكرامات بن أحمد أبو العباس بن محمد ذو النورين بن محمد الفاضل بن عبد الله بن حسن المثنى بن الحسن بن على بن أبى طالب. هاجرت أسرته من الحجاز إلى إقليم الصعيد فأقامت بقرية زرنيخ وهي قرية من قرى محافظة قنا في ذلك الوقت، خرج والده سائحا فى البلاد حتى نزل بقرية بنى سميع غرب مدينة أبوتيج بأسيوط سنه 808ه 1405م فى عهد السلطان فرج واشتغل بالزراعة لمده سنتين، ثم تزوج من الشريفة فاطمة أواخر 809ه 1406 فحملت منه بالسيد السلطان الفرغل، وولد السلطان يتيما بقرية بنى سميع فى أوائل سنه810ه 1407م. واشتغل برعى الغنم والزراعة والحراسة، ولقب بعدة ألقاب منها "السلطان والشريف وقطب العصر وولى الله والعارف بالله وأبو المعالي وأبو مجلي وأبو أحمد والكرار وسلطان الصعيد والأستاذ". وتوفي في أبو تيج ودُفن بها سنة 850ه 1447م، في ضريح يتوسط مسجده الذي سمي باسمه مسجد السلطان الفرغل والذي يعد أحد أهم المزارات التاريخية والدينية بمحافظة أسيوط وكان يقول -بحسب الأهالي- أنا من المتصرفين في قبورهم فمن كانت له حاجة فليأت مقابل وجهي ويذكرها فإنها تقضي ان شاء الله تعالى وكان أهم ما يميز مولد سلطان الصعيد "أحمد الفرغل هو "الدورة"، والدورة هي جولة هيكل السلطان الفرغل على جمل بالزي الاخضر يتبعه هيكل العارف بالله "أبو حسيبة" بالزي الأحمر في جولة بجميع شوارع مدينة أبوتيج صباح الجمعة الاخيرة من مولد السلطان الفرغل والتي تشهد احتشاد مئات الآلاف من الزوار والمحبين والتي الغيت لدواعي أمنية منذ عام 1993 عند ما ضرب الارهاب مدينة أبوتيج وأصبح يقام مولد سلطان الصعيد بدون الدورة.
