دعا رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، إلى حل الأزمة الخليجية، في إطار مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن "قوتنا في وحدتنا". جاء ذلك في كلمة السلمي الإفتتاحية، في جلسة للبرلمان العربي المنعقد بالجامعة العربية، وسط القاهرة، قبيل اجتماع دول الحصار الأربعة على مقربة منه بقصر التحرير، لإعلان موقفها بخصوص الأزمة الخليجية. وقال السلمي، والذى يشغل أيضا عضو مجلس الشورى السعودي، إن "جلسة اليوم تنعقد في ظل ظروف استثنائية وتحديات جسيمة وخطيرة تواجه أمتنا العربية". وأضاف "الأمر يتطلب منا جميعاً بحث كافة القضايا مثار الخلاف بين الدول العربية وطرحها في إطار من الوضوح والشفافية وإيجاد الحلول للأزمات داخل بيتنا العربي، وذلك بتغليب مصلحة الأمة العربية نحو توحيد المواقف والسياسات ومواجهة الإرهاب والتطرف والدول الداعمة له، والوقوف ضد كل محاولات شق الصف العربى". وتابع "قوتنا في وحدتِنا وتكاتفِنا، فلغتنا واحدة وهويتنا واحدة وثقافتنا واحدة وتاريخنا واحد ومصالحنا واحدة ومصيرنا واحد" مشيرا إلى أنه "يتابع بقلق شديد، استمرار الأزمة بين دولة قطر وعدد من الدول العربية". وأكد على "أهمية حل هذه الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي" ومثمنا وداعما في هذا السياق "الجهود الخيرة التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لحل الأزمة". وبدأ في القاهرة اجتماع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لإعلان موقف بلادهم بخصوص الأزمة الخليجية. وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها ب"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة. وقدمت الدول الأربع مساء يوم 22 يونيو الماضي إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، واغلاق قناة "الجزيرة"، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها. وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ"، ومع انتهاء المهلة الأولى منتصف ليل الأحد الماضي، طلبت الكويت مهلة 48 ساعة إضافية وافقت عليها الدول الأربعة انتهت منتصف ليل أمس الثلاثاء. وبالتزامن مع توقيت انتهاء المهلة، أعلنت القاهرة عن استضافتها للقاء جمع رؤساء مخابرات الدول الأربعة المقاطعة لقطر، مساء الثلاثاء، دون تفاصيل.