عندما انطلقت نسخة جديدة من بطولة ويمبلدون قبل 25 عامًا، كان بطلا منافسات الرجال والسيدات من ألمانيا لكن منذ ذلك الوقت لم تعثر الدولة، التي كانت يومًا من القوى الكبرى في التنس، على بطل يخلف مايكل ستيش وشتيفي جراف في لندن. وبينما بلغت لاعبتان ألمانيتان النهائي بعد ذلك في نادي عموم إنجلترا بعد انتصار جراف الأخير في 1996، وهما سابينه ليسيتسكي، وأنجليكه كيربر، فإن نهائي الرجال لم يشهد أي لاعب ألماني. وفي 7 نسخ لويمبلدون بين 1985، و1991 فاز الألمانيان بوريس بيكر، وستيش ب 4 ألقاب. وبجانب ألقابه الثلاثة في ويمبلدون، فاز بيكر أيضًا ببطولة أستراليا المفتوحة مرتين، وأحرز لقب أمريكا المفتوحة مرة واحدة، ولم ينجح أي لاعب من ألمانيا في تكرار ما حققه هو وستيش منذ ذلك الوقت. وقال سيب كلاوس رئيس الاتحاد الألماني للتنس: "في وجود 4 ألقاب ألمانية في المجمل في ويمبلدون بين 1985، و1991، قدم مايكل ستيش، وبوريس بيكر تعريفًا لعصر في تاريخ التنس الألماني". وأضاف "كان الاثنان من الرياضيين الاستثنائيين، وما زال الاسمان يرتبطان بشكل وثيق برياضتنا". وأشار كلاوس أيضًا إلى بلوغ لاعبين مثل راينر شوتلر، وتومي هاس الدور قبل النهائي في لندن بعد ذلك بينما أحرز فيليب بيتشنر لقب الزوجي في 2010. ورغم وصول فيليب كولشرايبر، ونيكولاس كيفر، إلى دور الثمانية، فإن المانيا أهدرت فرصة البناء على مسيرتها الناجحة في التنس، مثلما فعلت دول أخرى قبلها. وقدمت السويد، سلسلة من اللاعبين البارزين بعد فترة بيورن بورج الناجحة، وحقق شتيفان إدبيرج، وماتس فيلاندر، وتوماس يوهانسن، ألقابا في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى.
مفهوم جديد وانحسر الحماس الألماني تدريجيًا بعدما أصبح النجاح نادرًا في الألفية الجديدة، وكانت أبرز أخبار بيكر في نهاية مسيرته تتعلق بأمور خارج التنس. كما ابتعد الرعاة عن الرياضة في ألمانيا لتصبح الدولة بدون بطولة من الفئة الأولى بعد تخفيض مكانة ألمانيا المفتوحة عام 2008 من وضعها كبطولة للأساتذة. والأسوأ كان إلغاء بطولة برلين للسيدات، وهي واحدة من أقدم بطولات التنس في العالم، قبل 9 سنوات رغم أنها كانت ضمن سلسلة بطولات الفئة الأولى. وقال كلاوس، إن المفهوم الجديد للاتحاد الألماني المتعلق بالترويج للمواهب الشابة، والذي تم إطلاقه في أبريل/ نيسان سيقدم لاعبين جدد بطريقة أكثر فعالية. وتدور الفكرة حول تحديد المواهب الصغيرة مبكرًا وضمهم للاتحاد الألماني عن عمر 12-14 عامًا إضافة لربط المواهب البارزة بمدربي المنتخب الوطني لتسهيل انتقالهم من فئة الناشئين إلى الاحتراف. ولم يكن التوقيت ليصبح أفضل من ذلك في ظل تحويل اللاعب المثير للإعجاب ألكسندر زفيريف، 20 عامًا، المصنف 12 عالميًا، والذي حقق 3 ألقاب بالفعل هذا العام، للأضواء على التنس في ألمانيا بشكل أكبر. وقال كلاوس "سيوفر المفهوم الجديد للاتحاد الالماني هيكلا نأمل أن يتألق من خلاله اللاعبين الشبان". وأضاف "هدفنا هو العثور ودعم هذه المواهب في مرحلة مبكرة ومساعدتهم على التحول لتنس المحترفين. أنا واثق أن جهودنا ستأتي بثمارها وستدعم التنس الألماني، وخاصة تنس الرجال، على المدى الطويل".