أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن القوات الأمريكية التي ستبقى في البلاد بعد العام 2011، حتى وإن كانت للتدريب، ستعامل على أنها قوات «محتلة» يجب مواجهتها «بالمقاومة العسكرية». وقال مقتدى الصدر، في تصريح صحفي الاحد: «سوف يعامل کل من يبقى بالعراق کمحتل غاشم يجب مقاومته بالمقاومة العسکرية والحکومة التي ترضى ببقائهم ولو للتدريب فهي حکومة ضعيفة».
واضاف انه اذا لم يكن بقاء المدربين بموافقة الحكومة فالعراق سيكون مقبرتهم او يتم ارسالهم الى بلدهم بالتوابيت.
وکانت تقارير صحفية عراقية قالت ان مفاوضات ابقاء قوات عسکرية امريکية لاغراض تدريب القوات العراقية لمرحلة ما بعد الانسحاب الامريکي من العراق نهاية العام الجاري ستنطلق الاسبوع الحالي.
ونسبت صحيفة «الصباح» الحکومية الصادرة امس السبت الى مصدر امريکي رفيع المستوى لم تکشف عن هويته قوله ان «الولاياتالمتحدة ترغب في ابقاء نحو 20 الفا ولکن وزير الدفاع الامريکي ليون بانيتا لا يتوقع موافقة العراقيين على هذا العدد».
ويرفض التيار الصدري، الذي يمتلك 42 مقعدا في تحالف دولة القانون بزعامة نوري المالکي، بقاء قوات امريکية في العراق بعد نهاية العام الجاري.
ولا يزال جيش الاحتلال الأمريكي ينشر حوالى 47 ألفاً من جنوده في العراق، علما أنه يتوجب أن ينسحب هؤلاء بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي وفقاً لإتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن.