قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، إحالة 30 متهما لفضيلة المفتى، لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهم، بقضية "اغتيال النائب العام" المستشار هشام بركات، كما قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم على المتهمين لجلسة 22 يوليو. رجل من رجال هشام قنديل وجاء على رأس قائمة الأسماء يحيى موسى، المتهم الرئيسى والمخطط الأول للحادث والهارب لتركيا، وشغل "موسى" منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، في عهد الوزير الأسبق الدكتور محمد مصطفى حامد، ضمن حكومة الدكتور هشام قنديل، التي قدمت استقالتها بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وبعد عزل "مرسي" ظل في موقعه، إلى أن تم تشكيل حكومة جديدة ترأسها الدكتور حازم الببلاوي، وشغلت فيها الدكتورة مها الرباط، منصب وزير الصحة، وهنا أعلنت الوزارة أن "موسى" لم يعين متحدثًا له سواء في السابق أو حاليًا. وأثناء الإعتصامات التي عقبت عزل "مرسي"، كان يمد وسائل الإعلام ببيانات وأرقام مغلوطة عن اعتصام رابعة العدوية وعدد ضحايا التظاهرات وقررت وزارة الصحة عزله من منصبه بعد ذلك ليفر إلى تركيا ويمارس دوره في التخطيط لعمليات إرهابية في مصر، ثم أصبح "موسى" أحد قيادات الجماعة المسؤولين عن ملف العنف والإرهاب وكان يتولى التخطيط للتظاهرات التي تمت عقب عزل محمد مرسي. كيف خطط لإغتيال هشام بركات؟ ووفقًا للتحقيقات، فكان ليحيى موسى دورًا في التخطيط لعملية إغتيال النائب العام هشام بركات، حيث كانت يتولى مهمة التنسيق مع عناصر حركة حماس الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة على الساحة الداخلية وإعدادهم نفسيًا وعسكريًا لتصعيد العمل المسلح واغتيال بعض رموز الدولة واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية، وذلك على فترات متباعدة، بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة اقتصادياً.
وبعد أن حدد عدد من الشخصيات العامة، وقع الإختيار على أن يكون هشام بركات أول القائمة، فعقد دورات تدريبية لمنفذى حادث اغتيال النائب العام فى قطاع "غزة" بعدما تسلل المتهمون من سيناء لقطاع غزة وتدربوا على يد كوادر من حماس، ثم عادوا لتنفيذ الجريمة. وكشفت التحقيقات أن يحيى موسى كان يتواصل مع المجموعات المسلحة التي إختيرت لإغتيال النائب العام من تركيا عن طريق الإنترنت، وعقب وقوع الحادث، أرسل لهم رسائل نصية مكتوب فيها: "نصر من الله". واعترف المتهم محمود الأحمدى عبد الرحمن الاسم الحركى "محمدى" طالب بكلية لغات وترجمة جامعة الأزهر الفرقة الثالثة، مقيم بقرية كفر السواقى مركز أبو كبير شرقية، أنه انضم لتنظيم الإخوان وبعد 30 يونيو شارك فى اعتصام رابعة حتى الفض، وبعدها شارك كل الفعاليات داخل الحرم الجامعى وخارجه ثم اشترك فى العمل النوعى والمسيرات الإخوانية لقطع الطرق، وإلقاء الشماريخ على القوات الأمنية وتفجير أبراج الكهرباء. واعترف بتلقيه تكليفًا من الإخواني الهارب بتركيا يحيى موسى، الذى تعرف عليه عن طريق الإخوانى "سعيد المنوفى"، والإخوانى "شمس" والذى كان يتعامل معه تحت اسم حركى "خالد"، وكلفه بالذهاب إلى غزة لتلقى دورة تدريبية فى معسكرات حماس، وضمت قائمة المتهمين أسماء 10 أطباء و10 مهندسين وصيدلى و22 طالبا و5 عمال.