عُرفت قناة الجزيرة منذ بداية ظهورها بأنها قناة تعمل على بث الفتن في البلاد العربية، ونقل الأحداث بصورة تُغير الحقائق، هذا فضلًا عن أنها من القنوات المُحببة إلى الرموز الإرهابية، فهي من أبرز الفضائيات التي تسمح للشخصيات المُتهمة في قضايا إرهابية بأن يظهروا عبر شاشاتها. فإذا نظرنا في تاريخ قناة الجزيرة سنجد أنه حافل باستضافات للإرهابين، الذين يستخدمونها كمنبر لنشر إرهابهم وأفكارهم المتطرفة والمتشددة، وتُبث من خلالها بياناتهم. وفي السطور التالية نرصد أبرز الشخصيات الإرهابية التي ظهرت على شاشة "الجزيرة". من أبرز الشخصيات التي ظهرت عبر شاشة الجزيرة، "أسامة بن لادن"زعيم تنظيم القاعدة السابق، وتعددت اللقاءات، والتي بدأت عام 1998، حيث أجرت معه حوار في أفغانستان، وتحدث خلال هذا الحوارعن الأوضاع العالمية عقب دخول الجيش الأمريكي في العراقوأفغانستان. فكان هناك العديد من لقاءات الجزيرة مع "بن لادن"، وسمحت له بأن ينشر أفكاره المتطرفة عبر منبرها، ومن أهم الشخصيات الإرهابية بعد "بن لادن"والذي أجرت معه الجزيرة أيضًا لقاء، هو أمير جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني"، حيث أجرى معه المذيع أحمد منصور حوار عبر برنامجه "بلا حدود" عام 2015 في سوريا، وتحدث حول النظرة للإخوان المسلمين و داعش و الحكام العرب وإيران والغرب. طارق الذمر كما أجرت لقاء مع العديد من الرموز الإرهابية في مصر، من بينهم عبود الزمروطارق الزمر، المتهمين بالتورط في اغتيال السادات. وأتاحت الفرصة لطارق الزمر للحديث عن جماعة الإخوان المسلمين؛ للدفاع عنهم، والإشارة إلى العديد من الأكاذيب؛ لتغير الرأي العام في صالحهم. يوسف القرضاوي كما استضافت يوسف القرضاوي في العديد من الحلقات، وهومعروف بدفاعة عن الأفكار المتطرفة، وتم وضعه عقب الأزمة القطرية على قائمة الإرهاب، وأيضًا استضافت كل من عبد الحكيم بلحاج أمير الجماعة الإسلامية الليبية حينها، ونشرت إحدى التسجيلات لأيمن الظواهري، بجانب بثها لأفلام وثائقية حول الجماعات الإرهابية المختلفة. قرار الحجب جاء متأخر ما سبق يوضح أن تاريخ الجزيرة يضعنا أمام حقيقة واحدة وهي أن قرار حجب قنواتها من الدول العربية جاء متأخرًا، فهي بيت للإرهابيين، وتروج لأفكارهم، وبالنظرإلى أنها قناة قطر المُفضلة، فأن إصرار القطريون على عدم تمويلهم للإرهاب ليس له قيمة، فهو أفضل ردعلى من يدافعون عن قطر بالإشارة إلى أنه تم اتهامها باتهامات ليس لها أساس من الصحة. ويعتبر الإعلام هو أقوى الأسلحة التي يُمكن من خلالها إشعال الحروب، وتغيير توجهات الشعوب، والتأثير على الرأي العام؛ لذلك اهتمت قطر بإعلام الجزيرة بشكل خاص؛ لإدراكها لأهميته، وبعد أن طفح الكيل من إصرارهم على إثارة الفتن في البلاد العربية، كان قرار المقاطعة هو القرار المتوقع.