فقدت الإمارات نقطتين مهمتين عندما إنقادت للتعادل الإيجابي (1-1) أمام مستضيفتها تايلاند في بانكوك لحساب الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية لتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA. وفي المباراة الثانية لحساب نفس المجموعة انتزع منتخب العراق تعادلا جيدا أمام ضيفه الياباني (1-1) ليبقي "الساموراي" المتصدر على بعد نقطة واحدة فقط أمام منتخبي السعودية وأستراليا. وفي المجموعة الأولى، خطف المنتخب السوري نقطة ثمينة أمام الصين بعد تعادل المنتخبين بنتيجة 2-2. وفي نفس المجموعة، فازت قطر لأول مرة في تاريخها في تصفيات كأس العالم FIFA على كوريا الجنوبية (3-2) لتحيي بصيص الأمل الصغير لها في التصفيات.
تايلاند 1-1 الإمارات كانت بداية المباراة أفضل من المنتخب الإماراتي الذي هدّد المرمى التايلاندي مراراً وكاد أن يسجّل بعد مرور عشر دقائق ولكن تسديدة علي مبخوت مرّت إلى جانب القائم بينما جاء رد المنتخب التايلاندي في الدقيقة 28 إثر ركنية تابعها مونجكول ثوساكراي برأسه ولكن محمود الحمادي أبعد الكرة من على خط المرمى لينتهي الشوط الأول سلبياً.
وفي الشوط الثاني، أثمرت جهود المنتخب التايلاندي وتحديداً في الدقيقة 69 بعد كرة عرضية من بيرابات نوتيتشايا فشل الحارس الإماراتي ماجد ناصر في التعامل معها لتمر من تحته وتابعها مونجكول ثوساكراي من مسافة قريبة.
وحاول المنتخب الإماراتي العودة إلى اللقاء ولكن بشكل متأخر حيث هدّد مرمى الحارس كاوين ثامساتشانان الذي أبعد تسديدة البديل طارق أحمد في الدقيقة 88 قبل دقيقتين من تسديدة من ركلة حرة لعمر عبدالرحمن أبعدها الحارس التايلاندي إلى ركنية. وبينما بدا أن المنتخب التايلاندي في طريقه للفوز بالمباراة، سجّل علي مبخوت هدف التعادل بعد تمريرة من البديل إسماعيل مطر تابعها مبخوت بيمينه على يسار ثامساتشانان لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي.
العراق 1-1 اليابان استهل منتخب اليابان أحداث المباراة بنشاط هجومي واضح بغية افتتاح التسجيل والتحكم بالأحداث، عدة محاولات سريعة وتسديدة من جينكي هاراجوتشي أبعدها الحارس محمد كاصد للركنية، عكسها هوندا بشكل متقن داخل منطقة المرمى ارتقى لها يويا أوساكو بدون رقابة وحولها بعيدا عن متناول الحارس، هدف اليابان الأول (8).
بعد التأخر بالهدف، حاول لاعبو المنتخب العراقي القيام بردة فعل مناسبة لتدارك التعادل، بذل لاعبو خط الوسط مجهودا لصنع اللعب والبحث عن حلول في الثلث الهجومي، ولاحت أولى الفرص من عرضية علي عدنان التي عادت وتهادت أمام مهدي كميل الذي لعبها بتسرع فوق العارضة. انتظرنا أن يتصاعد الأداء الفني من كلا الفريقين، لكن غاب التركيز عنهما ما أبقى كلا المرميين بعيدا عن فرص التهديد، حتى نهاية الشوك الأول.
كان ينتظر أن يتحسن مردود منتخب العراق مع بداية الشوط الثاني، الأمر المهم كان في الرغبة الكبيرة في الوصول لمناطق التهديد اليابانية، ما جعل الهجوم العراقي دائم الحضور في الثلث الأول، في المقابل اعتمد "الساموراي" على الهجمات السريعة لاستغلال بعض المساحات.
لاحت فرصة ثمينة لتعزيز النتيجة، حيث اخترق هيروكي ساكاي منطقة الجزاء وعكس كرة أرضية حاول وليد سالم إبعادها لكنه لم يحسن إتمام المهمة لتتهادى الكرة أمام أوساكو الذي سدد نحو القائم وهو على مسافة أمتار قليلة من المرمى.
نشط الهجوم العراقي واخترق علاء عبدالزهرة منطقة الجزاء من العمق تعثر جراء ضغط الدفاع، فأراد المدافع يوشيدا حماية الكرة حتى تبلغ سيطرة الحارس لكن مهند عبدالرحيم تدخل وضرب الكرة لترتد وتعود أمام المتربص مهدي كامل الذي سدد بقوة في الشباك، هدف التعادل للعراق (73).
سوريا 2-2 الصين في المجموعة الأولى، خطف المنتخب السوري نقطة ثمينة أمام الصين بعدما سجّل هدفاً متأخراً ليتعادل المنتخبان بنتيجة 2-2.
ورفع المنتخب السوري رصيده في المجموعة إلى 9 نقاط محققاً تعادله الثالث وهو نفس عدد التعادلات للمنتخب الصيني الذي حقّق نقطته السادسة.
تقدّم المنتخب السوري سريعاً في المباراة بعد مرور 12 دقيقة فقط من ركلة جزاء ترجمها بنجاح محمود المواس على يمين الحارس زينج تشينج. وكانت أخطر الفرصة الصينية في الوقت بدل الضائع للشوط الأول بعد ركلة حرة تابعها زهانج لينبينج برأسه وارتطمت بالعارضة. في الشوط الثاني، تحسّن أداء المنتخب الصيني الذي نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 68 بعد ركلة جزاء إثر خطأ من نصوح نكدلي على زهانج لينبينج داخل المنطقة تقدّم لها جاو لين وسجّلها على يمين الحارس إبراهيم عالمة.
وبعد سبع دقائق فقط، تقدّم المنتخب الصيني إثر كرة عرضية تابعها جياو زهي برأسه نحو وو جي الذي سجل في المرمى بمتابعة أولى من مسافة قريبة. وبينما بدا أن المنتخب الصيني في طريقه لاقتناص النقاط الثلاث، سجّل المنتخب السوري هدف التعادل بعد ركلة حرة ترجمها بقوة أحمد الصالح في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس زينج تشينج لينتهي اللقاء بالتعادل 2-2.
قطر 3-2 كويا الجنوبية لم تعرف بداية المباراة ريتماً سريعاً من الفريقين وطالت قليلاً مرحلة جس النبض بين الفريقين قبل أن تفتتح قطر باب التسجيل عن طريق حسن الهيدوس بمخالفة مباشرة وضعها على يسار الحارس سون تاي كوون بطريقة رائعة. وكادت إحدى اللقطات أن تمنح الهدف الثاني للمنتخب القطري لولا تردد عبد الكريم حسن في التسديد رغم تواجده في وضعية سانحة أمام المرمى، ليرد عليه الهجوم الكوري بقوة حين أخرج الحارس سعد الشيب كرة خطيرة للمهاجم البديل لي كيون تلتها لقطة كورية جنوبية بعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات لكن الحارس تدخل في آخر لحظة.
ودخل منتخب قطر الشوط الثاني بقوة من أجل تسجيل الهدف الثاني، حيث توغل بيدرو ميجيل داخل منطقة العمليات وقدم كرة على طبق لحسن الهيدوس لكن تسديدة الأخيرة أخطأت الإطار، لتضيف قطر الهدف الثاني بعد عمل ثنائي بين الهيدوس وأكرم عفيف ليتمكن الأخير من وضع الكرة في الشباك بتسديدة قوية.
وعاد منتخب كوريا بقوة، حيث قلص النتيجة بأقدام كي سونج يوينج بتسديدة من خارج منطقة العمليات سكنت يسار شباك سعد الشيب، ليتمكن الكوريون من تعديل النتيجة بعد توزيعة من لي كيون ناحية رأسية دونج وون الذي وضع كرة على طبق بالرأس لزميله هوانج هي تشان الذي وجد نفسه في وضعية سهلة للتسجيل. لكن قطر كانت أكثر إرادة لتحقيق الفوز، حيث سجلت الهدف الثالث بعد تمريرة رائعة من تاباتا ناحية حسن الهيدوس الذي استلم الكرة داخل منطقة العمليات ووضعها في الشباك.