قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أرادت أن تحسب دورًا للدولة الألمانية خلال استضافتها لقمة الدول العشرين للشراكة مع إفريقيا، حيث تقدمت بمبادرة ليكون ملف الأبرز في القمة "مستقبل الاستثمار في إفريقيا". وأضاف "إبراهيم" في مداخلة هاتفية خلال تغطية إخبارية لقناة "إكسترا نيوز"، مساء الإثنين، أن هذه الندوات والمبادرات لا تثمر عن محاولات جادة للتنمية في القارة السمراء، وتظل إفريقيا أفقر القارات، حيث أن الأموال التي تخرج منها لتسديد ما عليها من ديون تفوق كثيرًا الأموال المتدفقة للقارة. وأكد أنه بالرغم من حضور المؤسسات الدولية التي تستطيع تمويل الاستثمارات في الدول الإفريقية في قمة مجموعة العشرين، من مؤسسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إلا أن المتحكم في هذه الأموال العالم المتقدم وحده، والذي شهد منذ الأزمة الاقتصادية العالية 2008، كسادًا اقتصاديًا جعل من عمليات التنمية في الدول النامية أولوية متأخرة. ولفت إلى أنه إذا توفر العزيمة والإرادة السياسية، فإنه يمكن أن نشهد شراكة حقيقية في القارة الإفريقية، المتمثل في تلاقي دول الشمال الأوروبي مع الجنوب الإفريقي عبر الممر المصري بوابة القارة السمراء.