اتصالات خفية ومحادثات مشبوهه تجرى بين تركياوقطر لتفادي الآخيرة الأزمة غير المسبوقة بينها وبين الدول العربية ودول الخليج. وتتعاطف أنقرة التي قالت في أول تعليق لها بعد معاقبة الدوحة بقطع العلاقات الدبلوماسية أنها حزينة. وقطعت 9 دول عربية وخليجية العلاقات مع قطر خلال ال72 ساعة الماضية كرد فعل قوي على إثارتها الفتن ودعمها الإرهاب.
تركيا تتعاطف مع قطر قالت الرئاسة التركية في أول تعليق بعد قطع العلاقات مع قطر إنها حزينة للقرار الذي اتخذته الإمارات والسعودية والبحرين ومصر والدول العربية بقطع العلاقات مع قطر وفرض بعض العقوبات عليها، متحدثة عن ضرورة حلّ هذه الأزمة عن طريق الحوار والتواصل، في وقت أجرى فيه أردوغان اتصالا بالملك السعودي وأمير الكويت. وجاء هذا الموقف في بيان للمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، نقلته وكالة الأناضول، تضمن كذلك أن أنقرة مع "استمرار البحث عن السلام والاستقرار في المنطقة"، وأن السياق يفرض "تضامن كافة دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف". وحثت أنقرة عبر البيان ذاته دول مجلس التعاون الخليجي على تقييم العلاقات على أساس "مبدأ الوحدة والتضامن، لا على أساس بعض الأخبار والأقاويل التي لا أساس لها"، مؤكدة أنها " مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها لإنهاء الأزمة الدبلوماسية الحاصلة".
تركيا تدعم قطر بقوات عسكرية ووافق البرلمان التركي على مشروع قانون يسمح للقوات التركية بالانتقال الى قاعدة عسكرية تركية في قطر. وتأتي الخطوة لدعم الدوحة التي تواجه أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة في تاريخها.
الدوحة تستنجد بتركيا لإمدادها بالغذاء وأعلن مسؤول قطري الاربعاء، أن بلاده تجري محادثات مع كل من إيرانوتركيا، لتأمين إمدادات الأغذية والماء وسط مخاوف من احتمالات نقص، بعد يومين من قرار أكبر موردين لقطر وهما الإمارات والسعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه لوكالة رويترز، "نجري محادثات مع تركياوإيران ودول أخرى"، مضيفا أن طائرات شحن تابعة للخطوط الجوية القطرية ستنقل هذه الإمدادات.
الدوحة تسقوي بقاعدة عسكرية تركية كشفت تقارير إعلامية نهاية الشهر الماضي اعتزام الحكومة القطرية الاستعانة بتركيا والاستقواء بنظام الرئيس رجب طيب أردوغان من خلال الاتفاق على التسريع من وتيرة بناء القاعدة عسكرية فى الدوحة لتكون أول قاعدة تركية فى منطقة الشرق الأوسط. وجاء التحرك بعد تردد أنباء اعتزام واشنطن غلق قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية فى قطر نظرا لتجاوزات الإمارة ودعمها وتمويلها التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، وإيواء عناصر جماعة الإخوان على أراضيها فضلا عن تبنيها أجندة تحريضية بهدف ضرب استقرار دول الجوار عبر فضائية الجزيرة ومواقع قطر الإلكترونية.
"أردوغان" يدافع عن مصالح الإخوان وفي سياق ما سبق قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن قطر تذوق ثمن دفاعها عن إرهاب القاعدة وداعش والإخوان. وأضاف في تصريح ل "الفجر"، في تعليق على موافقة البرلمان التركي على مشروع قانون يسمح للقوات التركية بالانتقال الى قاعدة عسكرية تركية في قطر، أن الدوحة تعشق العزف خارج المقطوعة. وتابع متسائلاً: "قطر تترك قاعدتين لأمريكا وبريطانيا وتلجأ للقوات التركية؟!". وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ممارسات قطر ولجوئها لتركيا يزيد الفجوة بينها وبين الدول العربية والخليجية. وأشار إلى دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذه الأزمة، مؤكداً أنه يدافع عن مصالحه ومصالح الإخوان.