بعد المشاورات المتبادلة بين سامح شكري وزير الخارجية المصري وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالقاهرة، حول العمل على ضرورة وقف الدول التي تساند وتمول الجماعات الإرهابية من الاستمرار في هذه السياسات، فضلًا عن كشف مصدر عن اتفاق "سعودي – مصري" على ضرورة تغيير قطر سياساتها ومواقفها من إيران ومن الدعم المادي والمعنوي لمنظمات مصنفة "إرهابية"، واحتضان قيادات "إخوانية" ومتشددين، كشرط أساسى لقبول الوساطات التي تحاول حل الأزمة، وبدوهم، أكد حبراء الحركات الإسلامية، أن التقارب المصري السعودي ضد مصالح الإخوان، بهدف منح قطر فرصة أخرى حفاظًا على النسيج الإسلامي العربي، ولكنها لن تنقلب على الإخوان. جدير بالذكر أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قام بزيارة إلى الكويت، بحث خلالها وساطة كويتية لحل الخلاف الخليجي الذي أثارته تصريحات نسبت إليه مؤخرا واعتُبرت إساءة إلى دول مجلس التعاون، رغم النفى القطري لصدقيتها.
سامح شكري: المشاروات مع السعودية لمواجهة الدول الممولة للإرهاب قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن المشاورات مع وزير الخارجية السعودي تضمنت العمل على ضرورة وقف الدول التي تساند وتمول الجماعات الإرهابية من الاستمرار في هذه السياسات. وأكد شكري، في كلمته التي ألقاها بالمؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالقاهرة، أنه كان هناك جلسة منفردة مع الوفود المشاركة تناولت كافة القضايا وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية. ولفت شكري، إلى أن الدول العربية تمتلك العديد من الإمكانات والقدرات التي تمكنها من تعزيز أمنها والحفاظ عليها، مشددًا على وجود روابط عميقة بين مصر والسعودية.
اتفاق سعودي مصري على ضرورة تغيير سياسة قطر تجاه إيران والإخوان أكدت مصادر خليجية، أن الوساطات لعودة العلاقات الطبيعية مع قطر معلقة حتى إشعار آخر، وحتى تعدل الدوحة سياستها وتفى بوعودها تجاه دول الخليج، بحسب ما أفادت صحيفة الحياة السعودية. وقال مصدر مصرى في تصريح للصحيفة، إن وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والمصري سامح شكرى ناقشان على هامش اجتماعات اللجنة التشاورية الثنائية، تداعيات الأزمة التي أحدثتها التصريحات المنسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ومحاولة التنصل من بيان الرياض الذي يلزم الموقعين عليه ومن بينهم قطر بتتبع تمويلات التنظيمات الإرهابية. وأضاف المصدر، أن الوزيرين سيناقشان محاولات وساطة عرضتها أطراف عدة لحل الأزمة، لافتًا إلى اتفاق "سعودى – مصرى" على ضرورة تغيير قطر سياساتها ومواقفها من إيران ومن الدعم المادى والمعنوى لمنظمات مصنفة "إرهابية"، واحتضان قيادات "إخوانية" ومتشددين، كشرط أساسى لقبول الوساطات التى تحاول حل الأزمة.
السعودية ومصر تسعى لعدم شق الصف العربي وهنا، قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه لابد أن نتفق أن السعودية ومصر تسعى لعدم شق الصف العربي وتشهد على هذا مواقف كثيرة سواء من الجانب السعودي أو المصري وآخرها الالتفاف حول رؤي عربية لمحاربة الإرهاب في المؤتمر السعودي الأمريكي الإسلامي بالرياض.
قطر تتحرك في إطار أجندة دولية وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن الوضع القطري له روابط تاريخية، فدولة قطر جزء من الربيع العربي الأمريكي وساهمت ودعمت تنظيمات مسلحة مختلفة سواء في سوريا أو في مصر - لتستكمل المشروع - قطر تتحرك في إطار أجندة دولية يقف خلفها أجهزة استخباراتية دولية ولا تتحرك وفقًا لمتطلبات مجلس التعاون الخليجي.
استهداف تفتيت المنطقة العربية وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن قطر الآن ومعها تركيا في منطقة أخرى ومعهم إيران والتنظيم الدولي وهذا المربع الأخير له دور يقوم به وهو تفتيت المنطقة العربية - فالشيخ تميم عندما أبلغ قيادات حماس بترحيل القيادي الحمساوي صالح العاروري كان هذا بناءً على طلب من إسرائيل والجميع يعلم هذا ومعه عشرة من قيادات حماس.
قطر لن تنقلب على حلفائها وعن مبادرة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والمصري سامح شكري، قال عطا، إنها بهدف منح قطر فرصة أخرى حفاظًا على النسيج الإسلامي العربي، مشددًا على أن قطر لا تملك أن تحدث انقلاب على الحلفاء الحقيقين وهم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وتركياوإيران - هذا ثالوث مقدس للشيخ تميم.
تقارب مصر والسعودية ضد مصالح الإخوان وأردف طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، أن أي تقارب بين السعودية ومصر هو ضد مصالح الإخوان، مشيرًا إلى أن السعودية بعد 2013 لم تأخذ الإخوان بجدية ولكن بعد المشاكل الأخيرة شعرت أنها خطورة، وخاصة أن مصر الآن لها كلمتها وتحارب الإرهاب بعلنية.
الإخوان وقطر لهم لوبي في داخل الإدارة الأمريكية وأضاف البشبيشي، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن السعودية تمارس ضغوط على قطر لإخراج الإخوان منها وبالفعل سيحدث ولكنه سيكون صوري، لافتًا إلى أن الإخوان وقطر لهم لوبي في داخل الإدارة الأمريكية.
الأيام القادمة سوداء على الإخوان وأشار القيادي المنشق عن الإخوان، إلى أن الأيام القادمة ستكون سوداء على الإخوان خاصة مع توغل الإدراة المصرية في العالم العربي لتطارد الإخوان والجماعات الإرهابية. وكان قد صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المرحلة الحالية تشهد نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا مع الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لمتابعة وتنسيق المواقف بشأن عدد من الملفات الثنائية والإقليمية الهامة، وفي مقدمتها العلاقات المصرية السعودية.