6 قتلى و 30 مصاب.. تفاصيل 8 دقائق هزت عرش بريطانيا

صدمات جديدة، شهدتها بريطانيا أمس الأحد، لا تقل عن سابقيها، ووسط حالة من الرعب والذعر في لندن، كشفت الشرطة البريطانية عن تفاصيل هجوم إرهابي استمر 8 دقائق، حيث دهست سيارة نقل كبيرة، بشكل متعمد مشاة على "جسر لندن"، وأعقبها عملية طعن عشوائية للناس الموجودين، ما أدى إلى احتدام الصراع بين الشرطة والمهاجمين، نتج عنها قتل المهاجمين الثلاث وإصابة آخرين..

وتأتي تلك الهجمات، بعد أسبوعين من الهجوم الإرهابي ضد (مانشيستر أرينا) الذي وقع في 22 مايو 2017، وهو حدث اعتبرتهُ الشرطة البريطانية هجومًا إرهابيًا، وحصل الانفجار في مانشستر أثناء حفل غنائي لمغنية البوب الشهيرة أريانا غراندي.

بداية الواقعة
القصة استمرت ثماني دقائق فقط، حيث تمت دعوة الشرطة البريطانية على عجل بعد ورود تقارير عن سيارة نقل كبيرة (فان) داست بشكل متعمد مشاة على "جسر لندن".

بعد ذلك واصلت سيارة النقل الكبيرة مسيرتها باتجاه "بورو ماركت"، وبدأ هناك ثلاثة مهاجمين بعد تركهم الشاحنة بعملية طعن عشوائية للناس الموجودين، في حين قال شهود عيان إن العديد من الأشخاص تعرضوا للطعن، بينهم ضابط في شرطة النقل أصيب بجروح خطيرة، وبعضهم كان في "بوب" أو حانة صغيرة، وآخرون تعرضوا للطعن في شارع "ساوث ورك ستريت" القريب من المكان.

الشرطة تقتل المهاجمين
وهرعت الشرطة البريطانية إلى المكان بسرعة فائقة، ودعت إلى تجنب الأحياء التي جرى فيها الهجوم، للسماح لرجال الإنقاذ بأداء مهامهم، وأطلقت النار على المهاجمين الثلاثة فقتلتهم على الفور، وكان ذلك عند الساعة 10:16 من مساء السبت بتوقيت لندن، أي إن الهجوم استمر ثماني دقائق فقط، وفق ما أعلنت الشرطة البريطانية الأحد.

روايات حول المهاجمين
المهاجمون الثلاثة الذين قتلتهم الشرطة بعد طعنهم عدة أشخاص كانوا يرتدون أحزمة ناسفة "مزيفة".
وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة، مارك راولي: إن "المشتبه بهم كانوا يرتدون ما يبدو وكأنه أحزمة ناسفة، لكن تم التحقق فيما بعد بأنها مزيفة".

وأفادت الشرطة في بيان أن عناصرها "ردوا بسرعة، متصدين بشجاعة لهؤلاء الأفراد الثلاثة، الذين قتلوا في بورو ماركيت"، الحي المجاور للندن بريدج، حيث صدم المهاجمون حشداً بشاحنة صغيرة.

القتلى والمصابين
وأكدت الشرطة أن العملية الإرهابية انتهت بمقتل ستة أشخاص، إضافة إلى المهاجمين الثلاثة، الذين قتلوا بالدقائق الثماني التي تلت أول اتصال تلقته الشرطة. كما أصيب أكثر من 40 آخرين بجراح في الهجوم، نقلوا إلى خمسة مستشفيات في أنحاء لندن، كما أكدت أنه كان "عملاً إرهابياً مدبراً".


توزيع الجرحى على المستشفيات
وبحسب المعلومات فإنه عند الساعة 10:14 مساء، أي بعد ست دقائق من بدء الهجوم وصلت أول سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وبدأت عمليات الإنقاذ، حيث تم توزيع الجرحى والقتلى على ستة مستشفيات مختلفة في العاصمة لندن لتلقي العلاج والخدمات اللازمة.

اجتماع عاجل
وعقب تداول المعلومات حول الحادث الإرهابي، هرعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى مكتبها في 10 داوننغ ستريت في ساعة مبكرة جداً من فجر الأحد، على الرغم من أنه يوم العطلة الأسبوعية في البلاد، وذلك بعد أن تأكدت بأن ما شهدته بريطانيا لم يكن سوى "هجمات إرهابية مدبرة"، بحسب ما خلصت إليه أجهزة الأمن.

يشار إلى أن الحكومة البريطانية قد تقرر اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية في الاجتماع المقرر أن تعقده صباح الأحد، خاصة أن الهجمات الجديدة تأتي قبل أربعة أيام فقط على الانتخابات العامة المقرر أن تشهدها البلاد.

اتصال ب"ترامب"
وهنا، تداولت معلومات، تفيد بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي على اتصال مع المسؤولين وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تلقى إفادة بشأن الحادث.