تحاول قطر منذ إطلاق أميرها تميم بن حمد تصريحات مهاجمة لدول الخليج في 24 مايو الماضي الخروج من الموقف السيء الذي وضعت فيه، لاسيما بعد الهجمة الشرسة التي تواجهها من دول الخليج. زعم اختراق الوكالة الرسمية في البداية زعمت قطر اختراق وكالة الأنباء الرسمية للتبرأ من تصريحات تميم. وقالت الحكومة القطرية إنها بدأت تحقيقا فيما وصفته باختراق "من جهة غير معروفة" لوكالة الأنباء الرسمية التي نشرت تصريحات نسبت للأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد تتعلق بالتعامل الأمريكي "العدائي" تجاه إيران. وترددت أصداء هذا الخرق الذي تعرض له الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية، وحسابها على موقع تويتر، في قطر نفسها وعبر منطقة الشرق الأوسط.
الاتهام واتهمت وزارة الخارجية القطرية "جهة غير معروفة" باختراق الوكالة الرسمية، مؤكدة أن القصة "لا أساس لها". ونفت وزارة الخارجية القطرية أيضًا ما نسب من تصريحات لوزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على حساب الوزارة على موقع تويتر. وكان قد نسب للوزير القول بأن "هناك مؤامرة لتشويه سمعة قطر من السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، والكويت"، وإن الوزير أعلن "سحب سفراء قطر من هذه البلدان، وطلبها من سفرائها مغادرتها خلال 24 ساعة".
فريق من "إف بي آي" ودولتان يشاركان في تحقيق الاختراق وكان آخر المطاف إعلان مصدر قطري رسمي الجمعة، أن الدوحة تستعين في التحقيقات التي تجريها حول مصدر "الاختراق" الذي تعرضت له وكالتها الرسمية للأنباء بمحققين تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" بالإضافة إلى دولتين أخرتين لم يحددهما. ويرجح أن يعلن عن نتائج التحقيقات الأسبوع المقبل. وقال المصدر القريب من التحقيق إن قطر، "طلبت مساعدة الأمريكيين وهناك فريق من "إف بي آي" موجود في الدوحة منذ الجمعة الفائت ويعمل مع وزارة الداخلية". وتتعاون في هذا التحقيق أيضا دولتان لم تحدد هويتهما ويرجح أن تعلن نتائجه الأسبوع المقبل.
أكذوبة اختراق إيميل السفير الإماراتي بواشنطن نفت العديد من المصادر الإماراتية والخليجية، ما تردد من مزاعم عن تعرض البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة إلى قرصنة إلكترونية والاستيلاء على وثائق للسفير وتسريبها، بحسب وسائل إعلام إماراتية. وأكدت المصادر، أن ايميل السفير الذي تم ادعاء اختراقه هو بريد شخصي قديم وغير مستخدم، مشيرة إلى أن السفير يستخدم بريده الرسمي المؤمن. وأشار نشطاء خليجيون بأصابع الاتهام في هذه الواقعة لقطر التي تلقف إعلامها النبأ المزعوم، معتبرين أن الدوحة تسعى من خلال الترويج له إلى التغطية على أزمتها مع مصر ودول الخليج. كاتب سعودي يُفجر مفاجأة واستمرارًا لحالة الجدل التي تشهدها دول الخليج، بعد التصريحات التي أدلى بها الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، قال الكاتب السعودي محمد آل الشيخ: أكد لي أصدقاء قطريون أن تميم الذي يجلس على سدة الحكم في الدوحة، لا سلطة له على الجيش وقوى الأمن ولا على نشاطات الإمارة الإعلامية، حيث بقيت هذه السلطات الثلاث في يد الأب حمد، الذي تنازل له عن السلطة، في أعقاب فشل هذه الإمارة في تحقيق أهداف الربيع العربي كما خططت له؛ غير أن حمد تنازل نظريا عن السلطة، وبقي ممسكا بتلك السلطات الثلاث؛ بمعنى آخر فإن تميم حتى ولو اقتنع بضرورة تغيير السياسة الخارجية، والتصالح مع دول الجوار الخليجي، فلن يستطيع ما لم يوافق والده. وأضاف خلال مقالاً له بموقع الجزيرة السعودي: ولا يبدو أن والده على استعداد لأن يوافق، فهو الذي يمسك بالقوة العسكرية ومن أهم أذرعة هذه القوة الاستخبارات القطرية، التي بات من المعروف أنها تدعم حركات يتفق العالم على أنها إرهابية، كجبهة النصرة التي تقاتل في سوريا، إضافة إلى أنها تحتفظ بعلاقات جيدة بطالبان الأفغانية، وهناك بوادر تشير إلى أن شخصيات أمريكية، إضافة إلى أعضاء في الكونجرس، يزداد عددهم باستمرار، بدؤوا يتسائلون عن وجود قاعدة العديد الأمريكية في بلد يدعم الإرهاب مثل دعمه لجبهة النصرة القاعدية، وحماس التي صنفها الأمريكيون على أنها حركة إرهابية. وتابع: وفي تقديري أن هذه التساؤلات لا بد وأن تؤدي إلى رحيل الأمريكيين من قطر إلى جهة أخرى في المنطقة. خروج الأمريكيين من قطر يعني أنها ستتعرى على الأقل على المستوى النفسي، وبالتالي فإنها ستضطر عمليا أن تعقلن تصرفاتها السياسية في المنطقة.