أوضح الداعية الإسلامي مصطفى حسني، أن الزاهدين في الدعاء أربع أصناف، أولهم متوهم بالاكتفاء من الدعاء، مؤكدًا أنه يمنع نفسه من التواصل مع الله ويغفل عن أسباب تيسير الأمور. وأضاف "حسني" خلال حديثه في برنامح "رسالة من الله"، المذاع عبر قناة "النهار"، اليوم الثلاثاء، أن النوع الثاني من الزاهدين في الدعاء، شخص يائس من الاستجابة، موضحًا أن القرآن مليء بالقصص والأمثال عن الأنبياء الذين أصابهم الابتلاء وتمسكوا بالدعاء صبرًا على الأذى. وأشار إلى أن القانط من رحمة الله، لديه إحباط من عدم تحقيق دعائه، لافتًا إلى قوله تعالى ففي هذا الصدد: "لَّا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ"، داعيًا إلى التفكر في قوله: "وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ". وأكد الداعية الإسلامي الشاب، أن الله له مقادير في تأخير استجابة الدعاء، ولا يبقى للعبد سوى الاستسلام لمشيئة الله لأنه المدبر للرزق ولجميع أحوال الإنسان.